responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 420


وروى الجميع قول النبي « صلى الله عليه وآله » لعلي « عليه السلام » ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) واتفقوا على أنه صحيح متواتر ، رواه بخاري في صحيحه : 4 / 208 ، و : 5 / 129 ومواضع أخرى ، وكذلك مسلم : 7 / 120 ، وعامة مصادر السنة والشيعة . ولم يستطع النواصب أن يردوا سنده فحرفوا نصه وقالوا : أنت مني بمنزلة قارون من موسى ! وكان بطل ذلك حريز بن عثمان ، قال إنه سمعه من سيده الخليفة الوليد بن عبد الملك !
قال ابن عساكر في تاريخه : 12 / 349 : ( إسماعيل بن عياش قال : سمعت حريز بن عثمان قال : هذا الذي يرويه الناس عن النبي ( ص ) قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، حقٌّ ، ولكن أخطأ السامع ! قلت : فما هو ؟ فقال : إنما هو : أنت مني بمكان قارون من موسى ! قلت : عمَّن ترويه ؟ قال : سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر ! قال الخطيب عبد الوهاب بن الضحاك : كان ( حريز ) معروفاً بالكذب في الرواية ، فلا يصح الإحتجاج بقوله ) . وتاريخ بغداد : 8 / 262 ، وتهذيب الكمال : 5 / 577 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 209 ، وتاريخ الذهبي : 10 / 122 ، والتطريف للسيوطي / 44 ، وبغية الطلب : 5 / 2209 ، والباحث عن علل الطعن في الحارث / 26 .
أقول : حريز هذا ، واحد من الموثقين جداً عندهم ، الذين روت عنهم صحاحهم كالبخاري ! قال السيد الميلاني في حديث المنزلة / 74 : ( فماذا تقولون لهذا الرجل ولرواة هذا الخبر ، ولكن الأسف كل الأسف أن يكون حريز هذا من رجال البخاري ، أن يكون من رجال الصحاح سوى مسلم ، كلهم يعتمدون عليه وينقلون عنه ويصححون خبره ! وعن أحمد بن حنبل أنه عندما سئل عن هذا الرجل قال : ثقة ثقة ثقة . والحال أنهم يذكرون بترجمة هذا الرجل : إنه كان يشتم عليا ، ويتحامل عليه بشدة ونصوا على أنه كان ناصبياً ، وأنه كان يقول : لا أحب علياً قتل آبائي ، كان يقول : لنا إمامنا يعني معاوية ولكم إمامكم يعني علياً وكان يلعن علياً بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة . . . ومن هنا يمكن

420

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست