جهاده ، وعملت بكتابه ، واتبعت سنن نبيه « صلى الله عليه وآله » حتى دعاك الله إلى جواره فقبضك إليه باختياره ، لك كريم ثوابه ، وألزم أعداءك الحجة مع مالك من الحجج البالغة على جميع خلقه . اللهم صل على محمد وآله ، واجعل نفسي مطمئنة بقدرك ، راضية بقضائك ، مولعة بذكرك ودعائك ، محبة لصفوة أوليائك ، محبوبة في أرضك وسمائك ، صابرة عند نزول بلائك ، شاكرة لفواضل نعمائك ، ذاكرة لسوابغ آلائك ، مشتاقة إلى فرحة لقائك ، متزودة التقوى ليوم جزائك ، مستنة بسنن أوليائك ، مشغولة عن الدنيا بحمدك وثنائك . ثم وضع خده على القبر وقال : اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة ، وسبل الراغبين إليك شارعة ، وأعلام القاصدين إليك واضحة . . . . الخ . قال جابر : قال لي الباقر « عليه السلام » : ما قال هذا الكلام ولا دعا به أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين أو عند قبر أحد من الأئمة « عليهم السلام » إلا رفع دعاؤه في درج من نور وطبع عليه بخاتم محمد « صلى الله عليه وآله » ، وكان محفوظاً كذلك حتى يسلَّمَ إلى قائم آل محمد « عليهم السلام » ، فيلقى صاحبه بالبشرى والتحية والكرامة إن شاء الله ) . انتهى .