responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 378


وقد فهم السيد الخوئي « قدس سره » من الروايات أن الإمام زين العابدين « عليه السلام » أذن للمختار « رحمه الله » في الطلب بالثار ، قال في معجمه : 19 / 109 : ( الأمر الثاني : أن خروج المختار وطلبه بثار الحسين « عليه السلام » وقتلة لقتلة الحسين « عليه السلام » ، لا شك في أنه كان مرضياً عند الله وعند رسوله « صلى الله عليه وآله » والأئمة الطاهرين « عليهم السلام » ، وقد أخبره ميثم وهما في حبس عبيد الله بن زياد بأنه يفلت ويخرج ثائراً بدم الحسين « عليه السلام » . . . ويظهر من بعض الروايات أن هذا كان بإذن خاص من السجاد « عليه السلام » ) . انتهى .
ويبدو أن السيد الخوئي « قدس سره » فهم من إخبار ميثم عما يكون من المختار أنه إجازة له بذلك ، لأن ميثم « رحمه الله » تعلم ذلك من أمير المؤمنين « عليه السلام » .
فالمختار « رحمه الله » على هذا الرأي مخوَّلٌ من المعصوم « عليه السلام » بحركته للأخذ بثأر الحسين « عليه السلام » . وفي اعتقادي أن الإستدلال بذلك فيه مناقشة ، ولكن المختار « رحمه الله » زعيم سياسي حسناته أكثر من سيئاته ، فهو كما قال عن نفسه يمتاز على زعماء عصره بأنه نهض في طلب ثأر النبي « صلى الله عليه وآله » الذي نامت عنه العرب ! فعندما حاصره جيش مصعب بن الزبير وتَفَرَّقَ عنه أكثر أصحابه وكان في آخر ساعات حياته ، اغتسل غسل الشهادة وخرج للقتال وقال لنائبه :
( إنما أنا رجل من العرب ، رأيت ابن الزبير انتزى على الحجاز ، ورأيت نجدة ( الخارجي ) انتزى على اليمامة ، ومروان على الشام ، فلم أكن دون أحد من رجال العرب ، فأخذت هذه البلاد فكنت كأحدهم ، إلا أني قد طلبت بثأر أهل بيت النبي « صلى الله عليه وآله » ، إذ نامت عنه العرب ) ! ( تاريخ الطبري : 4 / 596 ) .
وقد وردت فيه عن الأئمة « عليهم السلام » روايات مدح كثيرة ، وروايات ذم قليلة ، ورجَّحَ أكثر علمائنا روايات مدحه ، كما رأيت من السيد الخوئي « قدس سره » .
ففي كامل الزيارات / 167 : ( عن زرارة قال أبو عبد الله « عليه السلام » : يا زرارة إن السماء

378

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست