responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 377


تحفُّظ أهل البيت « عليهم السلام » من المختار ومدحهم له وترحُّمُهم عليه « رحمه الله » أيَّد الإمام زين العابدين « عليه السلام » عمل المختار « رحمه الله » في الأخذ بثار أبيه الحسين « عليه السلام » وتحفَّظَ عن التأييد السياسي لمشروع المختار ، وأن محمد الحنفية « رحمه الله » استشار الإمام « عليه السلام » وعمل برأيه فلم يكتب تأييداً للمختار ! ولكنه أخذ وثَّق علاقته بالمختار ، نظراً إلى أنه كان محاصراً في مكة من ابن الزبير .
كذلك من الثابت أن وفداً من أهل الكوفة ذهبوا إلى المدينة واستشاروا الإمام زين العابدين « عليه السلام » ومحمد بن الحنفية « رحمه الله » في القيام مع المختار ، وسألوهما هل أنه مأذون في ثورته وعمله ؟ فأجابهم الإمام « عليه السلام » بموقفه الثابت وهو تأييد كل عمل للأخذ بثأر أبيه وأهل بيته « عليهم السلام » ، وعدم تأييد أشخاص الزعماء الذين يدعون الناس إلى ذلك كسليمان بن صرد والمختار وغيرهما ، وأجابهم عمه ابن الحنفية « رحمه الله » بنحو جوابه ، ولم يكتب تأييداً ولا تخويلاً للمختار أو غيره .
وخاف المختار أن يرجع الوفد بجواب سلبي فيؤثر على حركته وينكمش الناس عنه : ( وكان المختار علم بخروج من خرج إلى المدينة فشق ذلك عليه خوفاً من أن لا يجيبهم ابن الحنفية بما يحب فيتفرق عنه الناس ، فكان يريد النهوض بأصحابه قبل قدومهم من المدينة فلم يتيسر له ذلك ) . ( أصدق الأخبار / 40 ) .
وروى ابن نما في ذوب النضار / 97 ، أن ابن الحنفية قال للوفد : ( قوموا بنا إلى إمامي وإمامكم علي بن الحسين ، فلما دخل ودخلوا عليه خبَّره بخبرهم الذي جاءوا لأجله ، فقال : يا عم ، لو أن عبداً زنجياً تعصب لنا أهل البيت لوجب على الناس مؤازرته ، وقد وليتك هذا الأمر فاصنع ما شئت ، فخرجوا وقد سمعوا كلامه وهم يقولون : أذن لنا زين العابدين « عليه السلام » ومحمد بن الحنفية ) . انتهى .

377

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست