اليمانية ، وأنه يعيد الملك فيها ، فقيل له إن القحطاني على ثلاثة أحرف ! فقال اسمي عبد وأما الرحمن فليس من اسمي ) ! انتهى . ولا يبعد أن يكون ابن الأشعث حاول أن يقنع الإمام زين العابدين « عليه السلام » بأن يدعو له بالخلافة فرفض . وروي أنه أقنع الحسن المثنى بأن يدعو إلى خلافته وأنه وافق على ذلك ، قال ابن عنبة في عمدة الطالب / 100 : ( وكان الحسن بن الحسن شهد الطف مع عمه الحسين « عليه السلام » وأثخن بالجراح فلما أرادوا أخد الرؤوس وجدوا به رمقاً فقال أسماء بن خارجة بن عيينة بن خضر بن حذيفة بن بدر الفزاري : دعوه لي فإن وهبة الأمير عبيد الله بن زياد لي وإلا رأى رأيه فيه . فتركوه له فحمله إلى الكوفة ، وحكوا ذلك لعبيد الله بن زياد . فقال : دعوا لأبي حسان بن أخته . وعالجه أسماء حتى برئ ثم لحق بالمدينة . وكان عبد الرحمان بن الأشعث قد دعا إليه وبايعه ، فلما قتل عبد الرحمن توارى الحسن حتى دس إليه الوليد بن عبد الملك من سقاه سماً فمات وعمره إذ ذاك خمس وثلاثون سنة ، وكان يشبه برسول الله « صلى الله عليه وآله » ) . لكن المفيد « رحمه الله » نفى ذلك في الإرشاد : 2 / 26 : ( ومضى الحسن بن الحسن ولم يدع الإمامة ، ولا ادعاها له مدع ، كما وصفناه من حال أخيه زيد ) . 6 - كان الوقت متسعاً لأن يتصل سعيد بن جبير بالإمام زين العابدين « عليه السلام » ويسأله عن مشاركته في ثورته ، أو يذهب شخصياً من البصرة إلى المدينة ، وقد روى عنه الحسن البصري أنه دخل عليه في البصرة وطرح معه الموضوع قال : ( ألا تعجب من سعيد بن جبير ، دخل عليَّ فسألني عن قتال الحجاج ومعه بعض الرؤساء ، يعني أصحاب ابن الأشعث ) . ( ابن أبي شيبة : 7 / 250 ) .