أحد من أهل النار ) . انتهى . 2 - كانت قبائل كندة في العراق ثقلاً كبيراً في جيوش الفتوحات ، وفي كل الحروب التي كانت الكوفة فيها طرفاً ، وكانت بشكل عام مطيعة لرئيسها العام الأشعث ، ومن بعده لابنه محمد وأولاده ، وكان هؤلاء الأشاعثة من الذين قال الله تعالى فيهم : وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِم ! 3 - كان الحجاج يكره عبد الرحمن ابن الأشعث ويعتبره متكبراً ، وكان عبد الرحمن يحتقر الحجاج لشدة بطشه ، ولأنه لا وزن له قبلياً ! ( الأخبار الطوال / 316 ) فيحتمل أن يكون هدف الحجاج إبعاده وغيره من الشخصيات من الكوفة وتعريضهم للقتل في جبال أفغانستان ! 4 - تدل سرعة استجابة جيش عبد الرحمن له على نفوذه القبلي ، وتدل سرعة استجابة القراء الكبار في العراق والحجاز ، على تفاقم ظلم الحجاج بعد أكثر من عشر سنوات من حكمه . ويلاحظ أنهم استعملوا شعارات أمير المؤمنين والإمام الحسين « صلى الله عليه وآله » لتحريك الناس لإصلاح الأمة ، وقتال بني أمية ! كما تدل سرعة هزيمتهم على أن قائد ثورتهم ابن الأشعث كان طالب دنيا ، فهو كجده الأشعث المشهور بالنفاق والغدر والفرار ، وقد رسم لنفسه طريق الفرار باتفاق عقده مع رتبيل ملك الأفغان قبل أن يبدأ ثورته ! ( اليعقوبي : 2 / 277 ) . 5 - حاول ابن الأشعث أن يجعل نفسه اليماني الموعود المنتظر ، الذي بشر النبي « صلى الله عليه وآله » بأنه سينصر الإمام المهدي « عليه السلام » ، قال البلاذري في التنبيه والأشراف / 272 : ( فلما عظمت جموعه ولحق به كثير من أهل العراق ورؤسائهم وقراؤهم ونساكهم عند قربه منها ، خلع عبد الملك ، وذلك بإصطخر فارس وخلعه الناس جميعاً ، وسمى نفسه ناصر المؤمنين ، وذكر له أنه القحطاني الذي ينتظره