responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 30


الملك وعزله وأراد الانتقام منه ، فأمر أن يوقف للناس ليقتصوا منه ! ( فقال : ما أخاف إلا من علي بن الحسين ! فمرَّ به عليٌّ وقد وقف عند دار مروان ، وكان عليُّ قد تقدم إلى خاصته أن لا يعرض له أحد منهم بكلمة ! فلما مرَّ ناداه هشام بن إسماعيل : اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) . ( واليعقوبي : 2 / 283 ) .
وكان « عليه السلام » رفيقاً بالإنسان والحيوان ، وله قصص مع ظباء في الصحراء ، وذئب ، وكان يزرع الزرع ويقول : ( ما أزرع الزرع لطلب الفضل فيه ، وما أزرعه إلا ليناله المعتر وذو الحاجة ، ولتنال منه القبَّرة خاصة من الطير ) . ( الكافي : 6 / 225 ) .
وكان « عليه السلام » يفسر قوله تعالى : ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرض وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ، فيقول : ما بهمت البهائم عنه ، فلم تبهم عن أربعة : معرفتها بالرب تبارك وتعالى ، ومعرفتها بالموت ، ومعرفتها بالأنثى من الذكر ، ومعرفتها بالمرعى الخصب ) . ( الخصال / 260 ) .
واشتهر رفقه بناقته ، فقد حج عليها اثنين وعشرين سنة ولم يضربها أبداً ، وأوصى بها ولده الإمام الباقر « عليه السلام » فقال له : ( فإذا نَفَقَتْ فادفنها لا يأكل لحمها السباع ، فإن رسول الله « صلى الله عليه وآله » قال : ما من بعير يوقف عليه موقف عرفة سبع حجج إلا جعله الله من نعم الجنة وبارك في نسله ، فلما نفقت حفر لها أبو جعفر « عليه السلام » ودفنها ) . ( ثواب الأعمال / 50 ) . قال الإمام الباقر « عليه السلام » ( فجاءت بعد موته وما شعرنا بها إلا وقد جاءني بعض خدمنا أو بعض الموالي فقال : إن الناقة قد خرجت فأتت قبر علي بن الحسين فانبركت عليه ، فدلكت بجرانها القبر وهى ترغو ! فقلت : أدركوها أدركوها وجيئوني بها قبل أن يعلموا بها أو يروها ، قال : وما كانت رأت القبر قط ) ! ( الكافي : 1 / 467 ، والاختصاص / 301 ) وفي المناقب : 3 / 282 : ( فأتاها فقال : مَهْ قومي الآن بارك الله فيك ، فثارت حتى

30

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست