أرضى للخالق ؟ قال : علم ذلك عنده . قال : أبيت أن تصدقني . قال : إني لم أحب أن أكذبك ) . وفي علل أحمد : 3 / 428 : ( حدثني ابن منقذ صاحب الحجاج قال : لما قتل الحجاج سعيد بن جبير كان ثلاث ليال لا ينام ، يقول : ما لي ولسعيد بن جبير . . . سأل رجل ابن عمر عن فريضة فقال : إئت سعيد بن جبير فإنه أعلم بالحساب مني وهو يفرض فيها ما أفرض . . . قال سعيد بن جبير : ما مضت عليَّ ليلتان منذ قتل الحسين إلا أقرأ فيهما القرآن ، إلا مريضاً أو مسافراً ) . أفضل تلاميذ ابن عباس قال الذهبي في سيره : 4 / 341 : ( علي بن المديني ، قال : ليس في أصحاب ابن عباس مثل سعيد بن جبير . قيل : ولا طاووس ؟ قال : ولا طاووس ولا أحد . وكان قتله في شعبان سنة خمس وتسعين . . . مولده في خلافة أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) . أقول : حاول بعضهم أن يفضل عليه عكرمة غلام ابن عباس ، لأن عطرمة ناصبي وكذبوا على سعيد أنه أقر بذلك ! قال في تذكرة الحفاظ : 1 / 96 : ( روى مغيرة عن سعيد بن جبير وقيل له : تعلم أحداً أعلم منك ؟ قال : نعم عكرمة ) ! والصحيح ما رواه الذهبي في سيره : 5 / 24 : ( فمر به عكرمة ومعه ناس ، فقال لنا سعيد : قوموا إليه واسألوه واحفظوا ما تسألون عنه وما يجيبكم ، فقمنا وسألناه فأجابنا ثم أتينا سعيداً فأخبرناه ، فقال : كذب ) ! سعيد من أصحاب المهمات الخاصة عند الأئمة « عليهم السلام » إن مراجعة أحاديث سعيد بن جبير تكشف عن تشيعه القوي « رحمه الله » ، وكان ذلك معروفاً عنه « رحمه الله » ، وهو يؤيد شهادة الإمام الصادق « عليه السلام » بأنه قتل من أجل تشيعه وقوله بإمامة زين العابدين « عليه السلام » .