فقبله واقرأه السلام من رسول الله . . . قلت : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين قال الله تعالى فيهم : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمر مِنْكُمْ . . قلت : يا نبي الله مَن هم ؟ قال : هم الأوصياء بعدي ، لا يتفرقون حتى يردوا عليَّ الحوض ، هادين مهديين لا يضرهم كيد من كادهم ، ولا خذلان من خذلهم ، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقونه ولا يفارقهم ، بهم تنتصر أمتي وبهم يمطرون وبهم يدفع البلاء وبهم يستجاب لهم الدعاء . قلت : يا رسول الله سمِّهم لي . قال : أنت يا علي ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن ، ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين ، ثم ابنه سميك . . ) . ( الإعتقادات للصدوق / 122 ونحوه العيون : 2 / 66 ) . ومنها : قوله « عليه السلام » مبيناً مفتخراً : ( نحن أئمة المسلمين ، وحجج الله على العالمين وسادة المؤمنين ، وقادة الغر المحجلين ، وموالي المؤمنين ، ونحن أمانٌ لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها ، وبنا ينزل الغيث وتنشر الرحمة ، ويُخرج بركات الأرض ، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها ، ثم قال : ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة الله فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور ، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة الله فيها ولولا ذلك لم يعبد الله ) . ( كمال الدين : 1 / 207 ) . 4 - وكان ينتقد الأنصار لأنهم نكثوا بيعتهم لرسول الله « صلى الله عليه وآله » روى الطبراني في المعجم الأوسط : 2 / 207 ، بسنده عن زين العابدين عن أبيه عن جده « عليهم السلام » قال : ( جاءت الأنصار تبايع رسول الله على العقبة فقال : قم يا علي فبايعهم ، فقال علي : ما أبايعهم يا رسول الله ؟ قال : على أن يطاع الله ولا يعصي