responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 242


ثم جاءت موجة الطلقاء بعد وفاة النبي « صلى الله عليه وآله » فارتد الناس إلا القلة الذين ثبتوا مع أمير المؤمنين « عليه السلام » ، ثم التحق الناس بهم وتسع وجودهم .
وعندما تفاقم وضع الظلم في زمن عثمان وثار عليه الصحابة والأمة ، أجمعوا على بيعة أمير المؤمنين « عليه السلام » فعمل لإعادة العهد النبوي فاتسعت القاعدة الواعية ، وجاهدت معه وقدمت الشهداء ، حتى ضعفت الأمة في أواخر عهده « عليه السلام » وانهارت مرة أخرى في عهد الإمام الحسن « عليه السلام » !
وبعد صلح الإمام الحسن « عليه السلام » كان الشيعة شريحة واسعة نسبياً في مختلف البلدان ، ولكن أصحاب المستوى العالي فيهم كانوا قلة ، كما هو الحال في كل أتباع الأنبياء والأوصياء « عليهم السلام » ! وقد استطاع معاوية في عشرين سنة من حكمه أن يقتل أكثر شخصيات هذه الطائفة ، ويجعل الجو معادياً لكل من يذكر علياً وأهل البيت « عليهم السلام » بخير ، فلم يبق ثابتاً على التشيع إلا الفذ من الناس ! وقد اختار الله تعالى لخيار هؤلاء أعظم كرامته ، فجمعهم مع الإمام الحسين « عليه السلام » في كربلاء ليكونوا شهداء على المسلمين والأمم إلى يوم القيامة .
وبعد الحسين « عليه السلام » لم يبق من هؤلاء العظماء إلا تلك القلة القليلة الذين بدأ بهم الإمام زين العابدين « عليه السلام » بناء المجتمع الشيعي ! فهو المؤسس للطائفة من جديد بعد شهادة أبيه الحسين « صلى الله عليه وآله » !
أما الإمام الباقر « عليه السلام » فقد وسع هذه القاعدة وأرسى خطها العقائدي والفكري والسياسي ، حتى صارت واضحة المعالم مميزة بالكامل عن غيرها .
ثم أكمل ذلك الإمام الصادق « عليه السلام » فوسع الطائفة المحقة ، وأغناها بالفكر والفقه وبلور خطها السياسي ، فتكاملت على يده وصارت وجوداً قوياً راسخاً في الأمة . وقد عرف الشيعة في عهده وبعده « عليه السلام » باسم ( الجعفرية ) نسبة إليه « عليه السلام » .

242

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست