responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 191


1 - الإمام زين العابدين « عليه السلام » محبوب الجماهير أحدث قتلُ الحسين « عليه السلام » زلزالاً في الأمة ! فنقمت على يزيد وبني أمية ، واتجهت بعواطفها نحو أهل البيت النبوي « عليهم السلام » فرأت في علي بن الحسين « عليه السلام » شخصيةً مميزة في عبادته وزهده وعلمه ، فاحترمته وأحبته ، خاصةً أنه سلك طريق العبادة والموعظة لتثبيت أصول الدين ولم يتجه إلى الثورة على السلطة .
وقد ظهرت محبة الناس له في موسم الحج عندما أراد ولي العهد الأموي أن يستلم الحجر الأسود فلم يستطع من زحام الناس ، ولما جاء زين العابدين « عليه السلام » انفسح له الناس احتراماً وهيبة ! فكان هذا المشهد استفتاء للناس على حبهم للإمام « عليه السلام » ، وعدم إفساحهم لهشام استفتاء على عدم حبهم للأمويين !
وعبَّر الفرزدق عن ضميرهم بقصيدته العصماء التي ارتجلها يومذاك ، فغضب عليه هشام وأراد قتله لكنه حبسه ، حتى دعا له الإمام « عليه السلام » فأطلقوه !
وقد روى هذه الحادثة عامة مؤلفي السير والتاريخ وعدد من المحدثين ، وأضاف بعضهم ملاحظات مفيدة كالذهبي في سيره : 4 / 398 ، قال : ( وكان له جلالة عجيبة وَحَقَّ له والله ذلك ، فقد كان أهلاً للإمامة العظمى لشرفه وسؤدده وعلمه وتألهه وكمال عقله . قد اشتهرت قصيدة الفرزدق وهي سماعنا ، أن هشام بن عبد الملك حج قبيل ولايته الخلافة ، فكان إذا أراد استلام الحجر زوحم عليه وإذا دنا علي بن الحسين من الحجر تفرقوا عنه إجلالاً له ، فوجم لها هشام وقال : من هذا ؟ فما أعرفه ! فأنشأ الفرزدق يقول :
هذا الذي تعرفُ البطحاءُ وطأتَه * والبيتُ يعرفهُ والحلُّ والحرمُ ثم أورد أبياتاً من مطلعها ، وقال : فأمر هشام بحبس الفرزدق فحبس بعسفان ،

191

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست