وحروبه ، وقد هاجم مكة سنة 67 ، وحارب ابن الزبير ، وحج سنة 68 ، وله مناظرات مع إمامه السابق نافع بن الأزرق ، ومع ابن الزبير . وروى الطبري : 4 / 595 ، والطبقات : 5 / 103 ، أن موسم حجَّ سنة 68 ، كان فيه أربعة أمراء وأن الناس طالبوهم أن يكفوا عن بعضهم حتى يحج الناس ، قال : ( وفي هذه السنة وافت عرفات أربعة ألوية . . . ثم تقدم ابن الحنفية بأصحابه حتى وقفوا حذاء ابن الزبير ونجدة الحروري خلفهما ولواء بني أمية عن يسارهما ) . وقال الذهبي في تاريخه : 5 / 43 : ( وأما نجدة الحروري فإنه قدم في العام الماضي في جموعه من الحرورية على ابن الزبير وقاتلوا معه ) . انتهى . وفي تاريخ اليعقوبي : 2 / 268 : ( وأقام الحج للناس في هذه السنين في سنة 63 عبد الله بن الزبير ، وفي سنة 64 ابن الزبير ، وقيل يحيى بن صفوان الجمحي ، وفي سنة 65 وسنة 66 وسنة 67 ابن الزبير ، وفي سنة 68 وقفت أربعة ألوية بعرفات : لواء مع محمد بن الحنفية وأصحابه ، ولواء مع ابن الزبير ، ولواء مع نجدة بن عامر الحروري ، ولواء مع بني أمية ، وفي سنة 69 وسنة 70 وسنة 71 ابن الزبير ) . انتهى . ولعل الإمام « عليه السلام » لم يحج في السنوات الصعبة أو حج مستخفياً ، حيث لم أجد شيئاً عن لقائه أو احتكاكه أو مناظرته مع نجدة أو ابن الزبير أو الأمويين ، لكن وجدت له حديثاً مع شخص من خوارج البصرة رواها في الإحتجاج : 2 / 40 : ( جاء رجل من أهل البصرة إلى علي بن الحسين « عليه السلام » فقال : يا علي بن الحسين إن جدك علي بن أبي طالب قتل المؤمنين ! فهملت عينا علي بن الحسين دموعاً حتى امتلأت كفه منها ، ثم ضرب بها على الحصى ، ثم قال : يا أخا أهل البصرة ، لا والله ما قتل علي مؤمناً ولا قتل مسلماً ، وما أسلم القوم ولكن استسلموا وكتموا الكفر وأظهروا الإسلام ، فلما وجدوا على الكفر أعواناً