10 - علاقة الإمام « عليه السلام » مع الخوارج في مروج الذهب : 2 / 418 ، أن علياً « عليه السلام » عندما انتصر على الخوارج قال له بعض أصحابه : ( قد قطع الله دابرهم إلى آخر الدهر ، فقال : كلا والذي نفسي بيده وإنهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء ، لا تخرج خارجة إلا خرجت بعدها مثلها ، حتى تخرج خارجة بين الفرات ودجلة مع رجل يقال له الأشمط ، يخرج إليه رجل منا أهل البيت فيقتله ، ولا تخرج بعدها خارجة إلى يوم القيامة ) . انتهى . وقد حددت روايات أخرى مكان آخر خارجة قرب بعقوبة من العراق ، وقد بحثنا ذلك في معجم أحاديث الإمام المهدي « عليه السلام » : 3 / 116 . وفي زمن الإمام زين العابدين « عليه السلام » كان زعيم الخوارج البارز نافع بن الأزرق ثم انشق عليه نجدة بن عامر بن المعروف بنجدة الحروري ، وسيطر على نجد والبحرين وعمان وقسم من اليمن ، لمدة ثلاث سنوات من 65 إلى 69 هجرية . ففي العبر للذهبي : 1 / 74 : ( وفيها ( سنة 66 ) قويت شوكة الخوارج واستولى نجدة الحروري على اليمامة والبحرين ) . وشذرات الذهب : 1 / 74 . وفي مسند الشافعي ترتيب السندي : 2 / 85 : ( نجدة الحروري رئيس النجدية والحرورية خرج من جبال عمان ، فقتل الأطفال وسبى النساء ، وأهرق الدماء واستحل الفروج والأموال ، وكان يُكَفِّرُ السلف والخلف ، ويتولى ويتبرأ ، وكان ردياً مُردياً يأخذ بالقرآن ، ولا يقول بالسنة أصلاً ) . انتهى . وأكثر ما اشتهر عن نجدة رسالته إلى ابن عباس وجوابها ، روتها عامة كتب الحديث والفقه ، كالصدوق في الخصال / 235 ، بسنده عن الإمام الصادق « عليه السلام » قال : ( إن نجدة الحروري كتب إلى ابن عباس يسأله عن أربعة أشياء هل كان