والحجة تامة على ابن عبد العزيز في ولاية العترة « عليهم السلام » في مجموعة ورام : 2 / 159 : ( لما وليَ عمر بن عبد العزيز ، استعمل ميمون بن مهران على الجزيرة ، واستعمل ميمون بن مهران على قرقيسا رجلاً يقال له علاثة ، قال : فتنازع رجلان فقال أحدهما : معاوية أفضل من علي وأحق ، وقال الآخر : علي أولى بالأمر من معاوية . فكتب عامل قرقيسا إلى ميمون بن مهران بذلك ، فكتب ميمون بن مهران إلى عمر بن عبد العزيز ، فكتب عمر بن عبد العزيز إلى ميمون بن مهران : أن اكتب إلى عامل قرقيسا أن أقم الرجل الذي قدم معاوية على علي ، بباب مسجد الجامع فاضربه مائة سوط وانْفه عن البلد الذي هو به ! قال طلق فأخبرني من رآه و قد ضرب مائة سوط وأخرج ملبباً حتى أخرج من باب ، يقال له باب الدين ) . انتهى . وفي الصواعق المحرقة : 2 / 682 : ( دخلت فاطمة بنت علي على عمر بن عبد العزيز وهو أمير المدينة فبالغ في إكرامها وقال : والله ما على ظهر الأرض أهل بيت أحب إلي منكم ، ولأنتم أحبُّ إليَّ من أهلي ) . أقول : كان عمر بن عبد العزيز يعتقد أن بني هاشم أشرف الناس كما تقدم ، وأن علياً « عليه السلام » أفضل الأمة وأزهدها بعد النبي « صلى الله عليه وآله » وهذا بحد ذاته حجة عليه أن يعمل لإعادة الحق إلى أصحابه ، ولكنه لم يفعل ! قد روى عنه في مناقب آل أبي طالب : 1 / 364 ، قال : ( ما علمنا أحداً كان في هذه الأمة أزهد من علي بن أبي طالب بعد النبي ) . وكامل ابن الأثير : 3 / 401 . وقد روى فيه العامة نوعاً من المدح عن الإمام الباقر « عليه السلام » ، قال في تاريخ دمشق : 45 / 146 : ( عن عمرو بن قيس الملائي قال : سئل محمد بن علي بن الحسين عن عمر بن عبد العزيز ، فقال : أما علمت أن لكل قوم نجيبة وأن نجيبة بني