إسرائيل في آل فرعون ، إذ كانوا يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم ! وأصبح شيخنا وسيدنا يتقرب إلى عدونا بشتمه وبسبه على المنابر ! وأصبحت قريش تعدُّ أن لها الفضل على العرب لأن محمداً منها ، لا يُعَدُّ لها فضل إلا به وأصبحت العرب مقرةٌ لهم بذلك ، وأصحبت العرب تَعُدُّ لها الفضل على العجم لأن محمداً منها ، لا يعدُّ لها فضل إلا به ، وأصبحت العجم مقرةٌ لهم بذلك ! فلئن كانت العرب صدقت أن لها الفضل على العجم ، وصدقت أن لها الفضل على العرب لأن محمداً منها ، إنَّ لنا أهل البيت الفضل على قريش لأن محمداً منا ، فأصبحوا يأخذون بحقنا ولا يعرفون لنا حقاً ! فهكذا أصبحنا إذا لم تعلم كيف أصبحنا ) ! ( تاريخ دمشق : 41 / 396 ) . وسيأتي المزيد من أعماله لتخليد ذكر الحسين « عليه السلام » في تشييده لصرح التشيع . 4 - وكان يشيد بأصحاب الحسين « عليه السلام » لتخليد ذكراهم : ففي أمالي الصدوق / 547 : ( عن ثابت بن أبي صفية قال : نظر سيد العابدين علي بن الحسين إلى عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب « عليه السلام » فاستعبر ثم قال : ما من يوم أشد على رسول الله « صلى الله عليه وآله » من يوم أحد ، قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله « صلى الله عليه وآله » ، وبعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب . ثم قال « عليه السلام » : ولا يوم كيوم الحسين ! ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الأمة كل يتقرب إلى الله عز وجل بدمه ، وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون حتى قتلوه بغياً وظلماً وعدواناً ! ثم قال « عليه السلام » : رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه ، فأبدله الله عز وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب . وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة ) .