responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 435


سبب معاداة المعادين للأئمة « عليهم السلام » : الحسد والطمع لماذا يعادي أحدٌ الإمام زين العابدين « عليه السلام » مثلاً ، وهو لا يؤذي نملة ، ويخدم القريب والبعيد ، حتى من يبغضه ويعاديه ؟
الجواب : أن السبب الأول : هو الحسد ، فالإمام يعتقد وشيعته أنه إمام من الله تعالى بنص جده المصطفى « صلى الله عليه وآله » ، وبحكم ما أعطاه الله من علم ومعجزات ، وأنه أحد منظومة الإمامة الربانية بعد النبي « صلى الله عليه وآله » . ومن الطبيعي أن يحسده الناس ويعترضون على الله تعالى لماذا أعطاه الإمامة دونهم ، كما حسدوا جده المصطفى « صلى الله عليه وآله » لماذا هو نبيٌّ دونهم ، فقال أبو جهل المخزومي : ( لا نرضى أن يكون نبيٌّ من بني هاشم ولا يكون من بني مخزوم ! ) . ( الدر المنثور : 4 / 187 ) .
قال في المستطرف : 1 / 164 : ( لما خلق الله آدم « عليه السلام » عجن بطينته ثلاثة أشياء : الحرص والطمع والحسد ، فهي تجري في أولاده إلى يوم القيامة ! فالعاقل يخفيها والجاهل يبديها . ومعناه أن الله تعالى خلق شهوتها فيه ) .
وفي الإمامة والتبصرة / 40 ، عن الإمام الباقر « عليه السلام » قال : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ . . قال : فنحن المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلقه جميعاً . فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً . فجعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة ، فكيف يُقِرُّون به في آل إبراهيم ، وينكرونه في آل محمد « صلى الله عليه وآله » ) ؟ !
وفي الكافي : 1 / 202 ، من حديث بليغ يصف فيه الإمام الرضا « عليه السلام » الإمام الرباني ثم يقول : ( وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده ، شرح صدره لذلك ، وأودع قلبه ينابيع الحكمة ، وألهمه العلم إلهاماً فلم يعيَ بعده بجواب ، ولا

435

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست