نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 709
أقول : يرد على هذه الرواية عدة ملاحظات : منها : تفاوت نصوصها كثيراً وهو سبب كاف للتوقف فيها . ومنها : أن السؤال في رواية كمال الدين عن هلاك الظالمين العباسيين ولا علاقة لها بظهور الإمام « عليه السلام » . وقد تضمن جوابه أحداثاً تتعلق بالعباسيين في عصرها ، ولا علاقة لها بعلامات الظهور أيضاً . أما رواية غيبة الطوسي ففيها فقرة عن علامات الظهور ، لكنها مجملة غير محددة ، ويضعفها وجود دابة الأرض فيها ، وهي من علامات القيامة لا الظهور ! وأما رواية دلائل الإمامة ففيها علامات معروفة وردت في غيرها ، وما يتعلق منها بالترك قوله : ( ويخرج السروشي من أرمنية وآذربيجان يريد وراء الري الجبل الأسود المتلاحم بالجبل الأحمر لزيق جبل طالقان ) ، وهذا وصف لحركة جيش من أرمينية وباكو يتجه نحو طهران وبغداد ، وهي حركة معتادة للجيوش في ذلك العصر ، فإن صحت فهي عن حدث في ذلك العصر . مضافاً إلى أن سندها غير تام ، لأن الموثوق الجليل القدر من آل مهزيار هو علي بن مهزيار « رحمه الله » وقد توفي قبل الغيبة فلا بد أن تكون الرواية عن أحد أولاده أو أولاد أخيه وفي توثيقه كلام ! قال السيد الخوئي « رحمه الله » في معجم رجال الحديث : 13 / 212 : ( ومن الغريب أن بعضهم توهم بقاءه إلى زمان الغيبة أيضاً ، وذلك بتخيل أن علي بن مهزيار هو علي بن إبراهيم بن مهزيار المتقدم الذي تشرف بخدمة الإمام الحجة سلام الله عليه ، وهذا التوهم بمكان من الفساد ، فإنك قد عرفت أن قصة تشرف علي بن مهزيار بخدمة الإمام « عليه السلام » غير ثابتة ، وعلى تقدير الثبوت فهو ابن مهزيار لا نفسه ، وقد صرح الصدوق في المشيخة والنجاشي والشيخ في ذكر طريقهما بأنه إبراهيم بن مهزيار أخو علي بن مهزيار ) . ومنها ، حديث قتال الإمام المهدي « عليه السلام » للترك ، ففي بشارة الإسلام عن الإمام الصادق « عليه السلام » قال : ( أول لواء يعقده المهدي يبعثه إلى الترك فيهزمهم ، ويأخذ ما معهم من السبي والأموال ، ثم يسير إلى الشام فيفتحها ) . انتهى .
709
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 709