نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 704
إليه ولو حبواً ، والله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد على العرب شديد . وقال : ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب ) . انتهى . أقول : هذا حديث مجمل ، والنار الموعودة فيه قد تكون ناراً حقيقية وحريقاً هائلاً كنار شرقي الحجاز التي وصفتها الرواية بأنها ترى من مسافة بعيدة ، وأنها تكون قرب ظهوره « عليه السلام » . وقد تكون ناراً مجازية بمعنى الحرب أو الفتنة التي تقع في آذربيجان ، أو تبدأ منها . والأهم من ذلك أن الإمام الصادق « عليه السلام » لم يحدد وقتها وأسند الخبر بها إلى أبيه الإمام الباقر « عليه السلام » المعروف عند الناس بأنه أخبر بكثير من الأحداث ووقعت ومنها سقوط دولة بني أمية وقيام دولة بني عباس ، فقد تكون هذه النار من أحداث عصره « عليه السلام » المتعلقة بالثورة على بني أمية . أما حديث ملاحم السيد ابن طاووس / 370 ، الذي يقول : ( وخسف بالبصرة ، ونار تظهر بالمشرق طولاً وتبقى في الجو ثلاثة أيام أو سبعة أيام ، ونار تظهر من أذربيجان لا يقوم لها شئ ، وخراب الشام ) . فهو حديث مرسل والظاهر أنه مقتطف من الروايات حسب فهم راويه أو قائله . ومنها : حديث للترك خرجتان ، وأصل حديثه من ابن حماد ، قال في : 1 / 220 : ( عن مكحول عن النبي « صلى الله عليه و آله » قال : للترك خرجتان خرجة يخربون آذربيجان ، والثانية يربطون خيولهم بالفرات ، لا ترك بعدها . . . عن أرطاة قال : يقاتل السفياني الترك ثم يكون استئصالهم على يدي المهدي وهو أول لواء يعقده المهدي يبعثه إلى الترك . . عن عبد الله بن عمرو قال : بقيت من الملاحم واحدة أولها ملحمة الترك بالجزيرة ) . وابن حماد : 1 / 273 ، و : 2 / 677 ، و 683 ، وابن طاووس / 99 ، و 191 و 370 ، وكنز العمال : 11 / 275 و 276 . ثم روى ابن حماد عدة روايات كلها تنطبق على غزو الترك المغول لبلاد المسلمين وجعل ظهور الإمام المهدي « عليه السلام » على أثرها ، ووصف معركته في قرقيسيا مع السفياني ومعركته مع الترك ! فهي بعيدة عن علامات الظهور !
704
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 704