نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 667
كما اتجه عدد من شُّرَّاح بخاري ومسلم إلى تأويله وتهوينه بأن عيسى يصلي خلف المهدي « صلى الله عليه و آله » مرة واحدة فقط ، ثم يصلي عيسى إماماً ، وأن ذلك تكريم للأمة وليس تفضيلاً للمهدي « عليه السلام » ! وقلَّ فيهم من كان صريحاً وقال إن عيسى يقتدي بالإمام المهدي « صلى الله عليه و آله » ولا ضير في ذلك ! قال الشافعي في البيان / 496 : هذا حديث حسن صحيح أخرجه مسلم في صحيحه كما سقناه ، وإن كان الحديث المتقدم قد أُوِّلَ ( حديث بخاري ) فهذا لا يمكن تأويله ، لأنه صريح فإن عيسى يقدم أمير المسلمين وهو يومئذ المهدي ، فعلى هذا بطل تأويل من قال : معنى قوله وإمامكم منكم ، أي يؤمكم بكتابكم ) ! فترى هذا العالم السني يكافح لإثبات أصل صلاة عيسى خلف المهدي « صلى الله عليه و آله » ولو مرة واحدة ، وردِّ تأويلهم للحديث النبوي وتمييعه وإبطاله ! وهذا من بؤس البحث العلمي عندهم ! وشبيه بقول الشافعي قول المناوي في فيض القدير : 6 / 17 : ( فإنه ينزل عند صلاة الصبح على المنارة البيضاء شرقي دمشق فيجد الإمام المهدي يريد الصلاة فيحس به فيتأخر ليتقدم فيقدمه عيسى « عليه السلام » ويصلي خلفه ! فأعظم به فضلاً وشرفاً لهذه الأمة ، ولا ينافي ما ذكر في هذا الحديث ما اقتضاه بعض الآثار من أن عيسى هو الإمام بالمهدي ، وجزم به السعد التفتازاني وعلله بأفضليته ، لإمكان الجمع بأن عيسى يقتدي بالمهدي أولاً ليظهر أنه نزل تابعاً لنبينا حاكماً بشرعه ، ثم بعدُ يقتدي المهدي به على أصل القاعدة من اقتداء المفضول بالفاضل ) . وقال السلمي في عقد الدرر في أخبار المنتظر / 106 : ( الباب العاشر في أن عيسى بن مريم « عليه السلام » يصلي خلفه ويبايعه وينزل في نصرته ) ثم أورد تسعة أحاديث وأثرين : وهي ما تقدم عن بخاري ومسلم ، وحديث أبي نعيم عن حذيفة ، وحديث ابن حماد عن عبد الله بن عمرو ، وحديث جابر من سنن الداني ، وحديث هشام بن
667
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 667