نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 616
المهدي ، وعلى يديه تفتح مدينة روم . وتذكر الثانية صراعاً طويلاً بين القيسية واليمانية ومجئ ولاة غير صالحين وفي آخرها : ثم يلي من بعده رجل من مضر ، يقتل أهل الصلاح ملعون مشؤوم ، ثم يلي من بعده المضري العماني القحطاني ، يسير بسيرة أخيه المهدي ، وعلى يديه تفتح مدينة الروم ! وتقول الثالثة : يكون بعد المهدي خليفة من أهل اليمن من قحطان ، أخو المهدي في دينه ، يعمل بعمله ، وهو الذي يفتح مدينة الروم ويصيب غنائمها ) . وبعضه الحاوي ، وكنز العمال ، والبدء والتاريخ ، وخريدة العجائب ، وفتح الباري ، والعطر الوردي . لكن كعباً باع يمانيته لقريش ليفدي بها يهوديته ! فقد روى عنه ابن حماد في / 103 و 109 ، قال : ( ما المهدي إلا من قريش ، وما الخلافة إلا فيهم غير أن له أصلاً ونسباً في اليمن ) . وروى شبيهه عن عبد الله بن عمرو العاص ! أقول : لا نطيل في سرد أقاويلهم في القحطاني الذي جعلوه ملكاً سيئاً بعد المهدي « عليه السلام » ، وبعد غزو الحبشة للبيت وهدمها الكعبة وتخريبها مكة ، في خرافات كعب الأحبار التي صارت فصلاً كاملاً من فتن ابن حماد وغيره من مصادرهم . وسنذكر طرفاً منها في فصل ما يكون بعد المهدي « عليه السلام » . إن مشكلة هؤلاء المصنفين أنهم شحنوا كتبهم بظنون عقيمة واحتمالات سقيمة من هرطقات أحبار اليهود ، وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً ! ( النجم : 28 ) لأنهم أعرضوا عن أهل بيت نبيهم « صلى الله عليه و آله » الذين أورثهم الله علم الكتاب وقال فيهم : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا . ( فاطر : 32 ) ، والذين جعلهم النبي « صلى الله عليه و آله » معادل القرآن فقال : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، فصار مثلهم كما قال الإمام الباقر « عليه السلام » : ( يَمُصُّون الثماد ويَدَعون النهر العظيم ! قيل له : وما النهر العظيم ؟ قال : رسول الله « صلى الله عليه و آله » والعلم الذي أعطاه الله ، إن الله عز وجل جمع لمحمد « صلى الله عليه و آله » سنن النبيين من آدم وهلم جراً إلى
616
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 616