نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 607
بمعنى خط قم ونهجها في ولاية أهل البيت « عليهم السلام » والقيام مع مهديهم الموعود . فقد دخل جماعة من أهل الري على أبي عبد الله الصادق « عليه السلام » : ( وقالوا : نحن من أهل الري فقال : مرحباً بإخواننا من أهل قم . فقالوا : نحن من أهل الري ، فقال : مرحباً بإخواننا من أهل قم . فقالوا : نحن من أهل الري . فأعاد الكلام ! قالوا ذلك مراراً وأجابهم بمثل ما أجاب به أولاً ، فقال : إن لله حرماً وهو مكة ، وإن لرسوله حرماً وهو المدينة ، وإن لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة ، وإن لنا حرماً وهو بلدة قم ، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة ، فمن زارها وجبت له الجنة . قال الراوي : وكان هذا الكلام منه « عليه السلام » قبل أن يولد الكاظم « عليه السلام » ) . ( البحار : 57 / 217 ) . ومعناه أن قم حرم الأئمة من أهل البيت إلى المهدي « عليهم السلام » ، وأهل الري وغيرها هم من أهل قم لأنهم على خطها ونهجها . لذلك قلنا إن المقصود بأهل قم في الروايات ونصرتهم للمهدي « عليه السلام » كل أهل إيران الذين هم على خطهم . ومعنى قول الراوي : وكان هذا الكلام منه قبل أن يولد الكاظم « صلى الله عليه و آله » ، أنه « عليه السلام » أخبر عن ولادة حفيدته فاطمة بنت موسى بن جعفر قبل ولادة أبيها الكاظم « عليهم السلام » أي قبل سنة 128 للهجرة ، وأخبر أنها ستدفن في قم ، ثم تحقق ذلك بعد أكثر من سبعين سنة . ومن الأعاجيب أن إعداد الأئمة « عليهم السلام » لأهل قم لنصرة المهدي المنتظر أرواحنا فداه كان من أول تأسيسها ، وأن حب القميين للمهدي « عليه السلام » كان معروفاً عنهم قبل ولادته ! فعن صفوان بن يحيى قال : ( كنت يوماً عند أبي الحسن « عليه السلام » ( الإمام الرضا « عليه السلام » ) فجرى ذكر أهل قم وميلهم إلى المهدي « عليه السلام » فترحم عليهم وقال : رضي الله عنهم ثم قال : إن للجنة ثمانية أبواب واحد منها لأهل قم ، وهم خيار شيعتنا من بين سائر البلاد ، خمر الله تعالى ولايتنا في طينتهم ) . ( البحار : 57 / 218 ) . وقد يكون معناه باب الصدِّيقين المؤمنين بالغيب ، وقد حافظ أهل قم على حبهم للمهدي « عليه السلام » بحيوية إلى عصرنا . وتحدثت روايتان عن الإمام الصادق « عليه السلام » عن مستقبل قم ودورها قرب ظهور
607
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 607