نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 596
قطعي ، فلا بد أن يكون معناه مبدأ أمره وحركة أنصاره من جهة المشرق . وقد تصور الوهابيون أن المهدي نفسه « عليه السلام » يأتي من المشرق ، فادعوا المهدية لنجدي من غير بني هاشم وأخذوه إلى مفتيهم ابن باز فأعجبه ، ثم أخذوه إلى أفغانستان والشيشان ، ليأتي من المشرق وينطبق عليه الحديث ! ويدل حديث الإمام الباقر « عليه السلام » أيضاً على أن هذه البداية تكون قبل خروج السفياني وتشير إلى أنه يكون بينها وبين السفياني مدة ليست قصيرة ولا طويلة كثيراً ، حيث عطفت خروج السفياني عليها بالواو وليس الفاء أو ثُم : ( وإذا كان ذلك خرج السفياني ) . بل تشير أيضاً إلى علاقة سببية بين بداية التمهيد له « عليه السلام » من إيران وبين خروج السفياني ، وكأن حركة السفياني ردة فعل على هذا المد الممهد للمهدي « عليه السلام » . حديث أصحاب الرايات السود وأهل المشرق روته مصادر السنة كثيراً ومصادرنا ، ويعرف بحديث الرايات السود ، وحديث أهل المشرق ، وحديث ما يلقى أهل بيته « صلى الله عليه و آله » بعده . رووه عن ابن مسعود وغيره من الصحابة بفروق في بعض ألفاظه ، ونص عدد من علمائهم على صحته . ومن أقدم من رواه ابن حماد : 1 / 310 ، عن عبد الله بن مسعود قال : بينما نحن عند رسول الله « صلى الله عليه و آله » إذ جاء فتية من بني هاشم فتغير لونه ! قلنا : يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه ، فقال : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتي هؤلاء سيلقون بعدي بلاء وتطريداً وتشريداً حتى يأتي قوم من ها هنا من نحو المشرق أصحاب رايات سود يسألون الحق فلا يعطونه ، مرتين أو ثلاثاً ، فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلوه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي ، فيملؤها عدلاً كما ملؤوها ظلماً ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج ، فإنه المهدي ) . وابن أبي شيبة : 15 / 235 ، بنحوه . وابن ماجة : 2 / 1366 ، ومسند الصحابة لابن كليب / 41 ، وفيه : بينا نحن عند رسول الله إذ قال : يجئ قوم من ها هنا وأشار بيده نحو
596
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 596