responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 577


< فهرس الموضوعات > الفصل الثاني والعشرون < / فهرس الموضوعات > الفصل الثاني والعشرون قسوة أعداء الإمام المهدي « عليه السلام » وشدته عليهم < فهرس الموضوعات > لا بدَّ من استئصال الغُدد السرطانية < / فهرس الموضوعات > لا بدَّ من استئصال الغُدد السرطانية يبدو بالنظرة الأولى أن تطهير الأرض من الظلم واستئصال الطواغيت والظالمين أمر غير ممكن ، فقد تعودت الأرض وأهلها على أنين المظلومين وآهاتهم حتى لا يبدو لاستغاثتهم مجيب ، وتعودوا على وجود الظالمين المشؤوم حتى لا يخلو منهم عصر من العصور . فهم كالشجرة الخبيثة المستحكمة الجذور ما أن يقطع منها فرع حتى تُنبت فروعاً ! غير أن العليم الحكيم الذي الذي أقام الحياة على قانون صراع الحق والباطل والخير والشر ، جعل لكل شئ حداً ، وجعل للظلم على الأرض نهاية . جاء في تفسير قوله تعالى : يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ . ( الرحمن : 41 ) عن الصادق « عليه السلام » قال : ( الله يعرفهم ! ولكن نزلت في القائم يعرفهم بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو وأصحابه خبطاً ) . ( غيبة النعماني / 127 ) .
وقد يرى البعض في سياسة الإمام المهدي « عليه السلام » في قتل الظالمين وإبادتهم أنها قسوة وإسراف في القتل ، ولكنها عملية جراحية ضرورية لتطهير مجتمعات العالم منهم ، وبدونها لا يمكن إنهاء الظلم عن الأرض ولا إزالة بذور المؤامرات الجديدة التي سيقومون بها لو استعمل معهم الإمام « عليه السلام » اللين والعفو ! فالظالمون الطغاة غدة سرطانية لا بد من استئصالها لإنقاذ الحياة . والأمر الذي يوجب الاطمئنان أن هذه السياسة بعهد معهود من النبي الرؤوف الرحيم « صلى الله عليه و آله » وأن الله تعالى يعطي الإمام المهدي « عليه السلام » العلم بالناس ، فهو مهديٌّ من ربه ينظر بنور الله تعالى

577

نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست