responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 54


ثم يقولوا الثالثة : لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا فبينما هم يقتسمون المغانم ، إذ جائهم الصريخ فقال إن الدجال قد خرج فيتركون كل شئ ويرجعون ) . ورواه الحاكم : 4 / 476 ، كما في مسلم ، وكذا البغوي : 3 / 482 ، من صحاحه ، وجامع الأصول : 11 / 75 ، وتذكرة القرطبي / 707 ، عن مسلم . وقال النووي في شرح مسلم : 18 / 43 : قال القاضي : كذا هو في جميع أصول صحيح مسلم ( من بني إسحاق ) قال بعضهم : المعروف المحفوظ من بنى إسماعيل وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه ، لأنه إنما أراد العرب وهذه المدينة هي القسطنطينية ) . انتهى .
أقول : تعرف بذلك مدى تقليد أبي هريرة وابن عمرو وابن عمر ، لكعب ! فأصل المسألة أن كعباً سمع أن الإمام المهدي « عليه السلام » يفتح مدينة غربية بالتكبير ، وأن بعض الرواة قال إنها القسطنطينية وكان المسلمون يتحفزون لفتحها ! فنسب كعب فتحها إلى قومه ، وعلَّمها لأبي هريرة فرواها عن النبي « صلى الله عليه و آله » !
كعب يخوِّف المسلمين بالدجال إن فتحوا القسطنطينية !
كان كعب يحدث الناس بالمغيبات ويتنبأ بالمستقبل ، باعتبار أنه مطلع على كتب اليهود ! وكان أهل البيت « عليه السلام » يكذبونه وكان شيعتهم يسخرون به ، وقد أوردنا في جواهر التاريخ : 3 ، رد الإمام زين العابدين والإمام محمد الباقر « صلى الله عليه و آله » لافتراءات كعب بأن صخرة بيت المقدس التي هي قبلة اليهود أفضل من الكعبة ، وأوردنا في المجلد الثاني في فصل الذين قتلهم معاوية ، سخرية رشيد الهجري ومحمد بن أبي حذيفة رحمهما الله من كعب وتنبؤاته ! لكن الخليفة وأتباعه كانوا يعظمونه ويسألونه عما يكون وحتى عن مستقبلهم الشخصي ! راجع تدوين القرآن / 429 .
وقضية الدجال حقلٌ حيويٌّ لكعب ، ليغرس تصوراته في نفوس المسلمين عن مستقبلهم ! لذلك تصل أقواله فيها إلى رقم قياسي بالنسبة إلى غيرها ! وأهم شئ عنده أن يقنع المسلمين بأن هذه الأمة ستنتهي قريباً ! وقد بحثنا في كتاب ألف سؤال وإشكال إقناعه عمر بأن الإسلام سينتهي وتهدم الكعبة وتخرب مكة !

54

نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست