نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 528
فيقول : يا هذا ما تصنع ؟ فوالله إنك لتجفل الناس إجفال النعم أفبعهد من رسول الله « صلى الله عليه و آله » أم بماذا ؟ فيقول المولى الذي ولي البيعة : والله لتسكتن أو لأضربن الذي فيه عيناك ، فيقول له القائم « عليه السلام » : أسكت يا فلان ، إي والله إن معي عهداً من رسول الله « صلى الله عليه و آله » هات لي يا فلان العيبة أو الطيبة أو الزنفليجة فيأتيه بها فيُقرؤه العهد من رسول الله « صلى الله عليه و آله » فيقول : جعلني الله فداك أعطني رأسك أقبله فيعطيه رأسه فيقبله بين عينيه ثم يقول : جعلني الله فداك جدد لنا بيعة ، فيجدد لهم بيعة ) . انتهى . وهذا الحديث وأمثاله يدل على أن عمله « عليه السلام » يكون صدمة لموروثات الكثيرين وهزةً لوعي المؤمنين . وقد يكون هذا المعترض من أصحابه الخاصين أصابته الهزة فوقع في قلبه الشك أو يكون متعمداً لهذا الموقف ليُخرج الإمام « عليه السلام » إلى العالم العهد المعهود عنده من النبي « صلى الله عليه و آله » الذي يأمره فيه بإعلان موقفه من أبي بكر وعمر . وفي كمال الدين : 2 / 377 ، عن عبد العظيم الحسني عن الجواد « عليه السلام » قال : ( ويجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر : ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً من أقاصي الأرض ، وذلك قول الله عز وجل : أين مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جميعاً إنَّ اللهَ على كلِّ شئ قدير ، فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهر الله أمره ، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل ، قال عبد العظيم : فقلت له : يا سيدي وكيف يعلم أن الله عز وجل قد رضي ؟ قال يلقي في قلبه الرحمة فإذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى فأحرقهما ) . ومثله كفاية الأثر / 277 ، وإعلام الورى / 409 ، والاحتجاج : 2 / 449 . وإن صح هذا الحديث فمعنى إحراقه اللات والعزى أنه يعلن التوحيد الخالص ويمنع عبادة المسلمين لشخصياتهم التي لم ينزل بها الله سلطاناً ، واتخاذهم إياهم
528
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 528