نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 527
استبشروا بالإمام المهدي « عليه السلام » في أرجاء العالم الإسلامي ، وخرجوا في تظاهرات حاشدة معلنين تأييدهم له واستعدادهم لنصرته ! لكن الإمام « عليه السلام » لا يعبأ بتأييد المؤيدين ولا بنقمة الناقمين ، ولا يهمه أن يرضي هذه الفئة أو تلك ، لأن التقية تنتهي كلياً بظهوره المقدس ، فلا تقية عنده مع أحد ! ومن الطبيعي أن يشغل هذا الموضوع العالم ويكون حاداً في أسابيعه الأولى ، وأن يستعمل الإمام « عليه السلام » أدوات إقناع علمية وإعجازية ، وقد يكون منها مشاهد مصورة من التاريخ وسيرة النبي « صلى الله عليه و آله » يخرجها بما علمه الله ويعرضها على العالم . وقد تقدم في الرواية الصحيحة في فصل أصحابه « عليه السلام » من تفسير العياشي : 2 / 56 وبقية المصادر عن الإمام الباقر « عليه السلام » قال : فيصبح بمكة فيدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه « صلى الله عليه و آله » فيجيبه نفر يسير ويستعمل على مكة ثم يسير فيبلغه أن قد قتل عامله فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة لا يزيد على ذلك شيئاً يعني السبي ، ثم ينطلق فيدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه عليه وآله السلام ، والولاية لعلي بن أبي طالب « عليه السلام » والبراءة من عدوه ولا يسمي أحداً . . . ثم يدخل المدينة فتغيب عنهم عند ذلك قريش ، وهو قول علي بن أبي طالب « عليه السلام » : والله لودت قريش أن عندها موقفاً واحداً جزر جزور بكل ما ملكت وكل ما طلعت عليه الشمس أو غربت ! ثم يُحدث حدثاً فإذا هو فعل ذلك قالت قريش : أخرجوا بنا إلى هذه الطاغية ، فوالله إن لو كان محمدياً ما فعل ، ولو كان علوياً ما فعل ، ولو كان فاطمياً ما فعل فيمنحه الله أكتافهم فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية ! ثم ينطلق حتى ينزل الشقرة فيبلغه أنهم قد قتلوا عامله فيرجع إليهم فيقتلهم مقتلة ليس قتل الحرة إليها بشئ ، ثم ينطلق يدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه والولاية لعلي بن أبي طالب « عليه السلام » والبراءة من عدوه ، حتى إذا بلغ إلى الثعلبية قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه ما خلا صاحب هذا الأمر ،
527
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 527