نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 520
والرواية تصور حالة المسلمين في الشوق إلى المهدي « عليه السلام » وبحثهم عنه وخوفهم من إرهاب أعدائه ! وفي مثل ذلك الجو المتوتر المعادي ، وبعد بطش أعدائه بالنفس الزكية بوحشية لمجرد أنه قال أنا رسول المهدي « عليه السلام » وبلغهم عنه كلمات ! وفي ذلك الجو لا بد أن يكون الإمام « عليه السلام » قد أعد عدته بالأسباب الطبيعية مضافاً إلى الأسباب الغيبية ، وأن يكون أصحابه وأنصاره من اليمانيين والإيرانيين والحجازيين قد سيطروا على الحرم الشريف ثم على مكة . بل ذكرت الروايات أنه يبايعه عدد من المكيين أنفسهم . وهؤلاء هم القوة البشرية الذين يقومون بالأعمال والمهام المتعددة الضرورية لإنجاح حركته المقدسة والإمساك بزمام الأمر في مكة ، وتحويل التيار الشعبي المؤيد له إلى حالة ثورة متكاملة . ولا بد أن يكون أصحابه الخاصون الثلاث مئة وثلاثة عشر القادة الموجهين لفعاليات الأنصار ، ولا يعني ذلك أن حركة ظهوره « عليه السلام » تكون دموية ، فالروايات لا تذكر حدوث أي معركة أو قتل في المسجد الحرام ولا في مكة . وكنت سمعت من بعض العلماء أن أصحاب المهدي « عليه السلام » يقتلون إمام المسجد الحرام في تلك الليلة ، لكن غاية ما وجدته ما نقله صاحب إلزام الناصب « رحمه الله » في : 2 / 166 ، عن بعض العلماء قال : ( وفي اليوم العاشر من المحرم يخرج الحجة يدخل المسجد الحرام يسوق أمامه عنيزات ثمان عجاف ( ثماني عجافاً ) ويقتل خطيبهم فإذا قتل الخطيب غاب عن الناس في الكعبة ، فإذا جنة الليل ليلة السبت صعد سطح الكعبة ونادى أصحابه الثلاثة مائة وثلاثة عشر ، فيجتمعون عنده من مشرق الأرض ومغربها ، فيصبح يوم السبت ويدعو الناس إلى بيعته ) . انتهى . ولكنه نصٌّ غير مسند إلى معصوم « عليهم السلام » مضافاً إلى ضعف متنه . لهذا نرجح أن حركة ظهوره « عليه السلام » تكون بيضاء لا تسفك فيها دماء بسبب الإمداد الغيبي وإلقاء
520
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 520