نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 513
إليه المسلمون من مكة ويشغلهم في موسم الحج . ومخابرات جيش السفياني الذي يتعقب الفارين من قبضته من المدينة ، ويستطلع الوضع لدخول مكة عندما يقتضي الأمر لضرب أي حركة منها . ومخابرات الدول الكبرى التي تعمل لمساعدة حكومة الحجاز وقوات السفياني وترصد الوضع في مكة خاصة . كما يكون لليمانيين دور في مكة لأن دولتهم الممهدة تكون قامت قبل بضعة شهور . في مثل هذا الجو المعادي يتحرك الإمام المهدي أرواحنا فداه ويبدأ من الحرم الشريف ويسيطر على مكة . ومن الطبيعي أن لا تذكر الروايات تفاصيل حركته ، عدا تلك التي تنفع في إنجاح الثورة المقدسة أو لا تضر بها . وأبرز ما تذكره أنه « عليه السلام » يرسل شاباً من أصحابه وأرحامه في الرابع والعشرين أو الثالث والعشرين من ذي الحجة ، أي قبل ظهوره بخمسة عشر ليلة ، لكي يلقي بيانه في المسجد الحرام ، وما أن يقف بعد الصلاة ويقرأ رسالة الإمام « عليه السلام » أو فقرات منها حتى يثبوا إليه ويقتلوه بوحشية بين الركن والمقام ، ويكون لشهادته المفجعة أثر في الأرض وفي السماء ! وتكون شهادته حركة اختبارية ذات فوائد متعددة ، فهي تكشف للناس وحشية السلطة ، وتمهد لحركة المهدي « عليه السلام » التي لا تتأخر عنها أكثر من أسبوعين ، وقد تبعث التراخي في أجهزة السلطة بسبب هذا الإقدام الوحشي السريع . وأخبار شهادة هذا الشاب الزكي عديدة في مصادر الفريقين ، وكثيرة في مصادرنا وتسميه الغلام ، والنفس الزكية ، ويسميه بعضها محمد بن الحسن ، وقد تقدمت أحاديثه في فصل أصحاب المهدي « عليه السلام » . وفي رواية طويلة عن أبي بصير عن الإمام الباقر « عليه السلام » قال : ( يقول القائم لأصحابه : يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني ولكني مرسل إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم . فيدعو رجلاً من
513
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 513