responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 42


الظلمة والتردد إلى أبواب الملوك ، ويخرج من ناحية المشرق من قرية تسمى دسر أبادين ومدينة الهوازن ومدينة أصبهان ، ويخرج على حمار وهو يتناول السحاب بيده ويخوض البحر إلى كعبيه ، ويستظل في أذن حماره خلق كثير ، ويمكث في الأرض أربعين يوماً ، ثم تطلع الشمس يوماً حمراء ويوماً صفراء ويوماً سوداء ، ثم يصل المهدي وعسكره إلى الدجال فيلقاه فيقتل من أصحابه ثلاثين ألفاً فينهزم الدجال ثم يهبط عيسى إلى الأرض وهو متعمم بعمامة خضراء متقلد بسيف راكب على فرسه ، وبيده حربة فيأتي إليه فيطعنه بها فيقتله ) . إلى هنا كلامه نقلاً عن كعب الأحبار ) . انتهى .
أقول : كلام كعب عن عقيدة اليهود صحيح لكنه مبتور ومضاف اليه ! فقد بتر كعب تطبيق قومه اليهود للدجال على نبي الله عيسى المسيح « عليه السلام » ! وقد عرفت أن وصف الدجال بالمسيح لم يصدر عن النبي وآله « صلى الله عليه و آله » ، بل أخذه الصحابة المتهوكون من اليهود ونشروه في المسلمين !
كما أضاف كعب في الثقافة التي نشرها بين المسلمين ظهور المهدي ونزول المسيح « صلى الله عليه و آله » وقتالهما للدجال ، لأنه أسلم رسمياً فكان مضطراً لمداراة المسلمين ! وفي نفس الوقت أدخل مفاهيم يهوديته في عقيدة المهدي والدجال ، مثل أن الدجال عربي ، وأن المهدي « عليه السلام » لا يحقق هدفه بل يُقتل على يد الروم ، وأن الكعبة تُهدم ومكة تخرب ، وتنتهي الدنيا بعد الدجال بقليل ، وتقوم القيامة !
والعجيب من جرأة كعب أنه روى أساطير اليهود عن النبي « صلى الله عليه و آله » مع أنه لم يره ! بل دفع تلاميذه إلى روايتها كأبي هريرة وعبد الله بن عمرو العاص وعبد الله بن عمر وغيرهم ، فرووها عن كعب كأنها أحاديث أو أسندوها إكراماً لكعب إلى النبي « صلى الله عليه و آله » !
وفي تاريخ الطبري : 1 / 12 : ( وزعموا أن اليهود إنما نقصوا ما نقصوا من عدد سني ما بين تاريخهم وتاريخ النصارى ، دفعاً منهم لنبوة عيسى بن مريم « عليه السلام » ، إذ كانت

42

نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست