نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 401
يستبطن كونهم منظومة إلهية لأنه لا معنى للبدلاء في كل عصر إلا بذلك ! فزعموا أن الله تعالى جعل منظومة الأبدال بعد انقطاع النبوة ! قال الترمذي في نوادر الأصول : 1 / 263 : ( عن حذيفة بن اليمان قال : الأبدال بالشام وهم ثلاثون رجلاً على منهاج إبراهيم « عليه السلام » كلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر ، فالعصب بالعراق أربعون رجلاً ، كلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر ، عشرون منهم على اجتهاد عيسى بن مريم وعشرون منهم قد أوتوا مزامير آل داود ، والعصب رجال تشبه الأبدال . . . وروي في الخبر أن الأرض شكت إلى الله تعالى ذهاب الأنبياء وانقطاع النبوة فقال لها : سوف أجعل على ظهرك صديقين أربعين فسكنت ) ! وقال القيصري في شرح الفصوص / 129 : ( وعند انقطاع النبوة أعني نبوة التشريع بإتمام دائرتها وظهور الولاية من الباطن ، انتقلت القطبية إلى الأولياء مطلقاً ، فلا يزال في هذه المرتبة واحد منهم قائم في هذا المقام لينحفظ به هذا الترتيب والنظام ) . انتهى . وهكذا تمسكوا بالظني ! ورفضوا القطعي وهو حديث النبي « صلى الله عليه و آله » الذي دلهم على إمام الأبدال في كل عصر بقوله المتواتر « صلى الله عليه و آله » : ( إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فانظروني بم تخلفوني فيهما ) . أحمد : 3 / 17 و 14 و 26 و 59 . وبذلك فرضوا على الله منظومة عباد خاصين لم ينزل بهم سلطاناً ! وجعلوهم وسائط الرحمة وجعلوا لهم خلافة الأنبياء « عليهم السلام » ومقامهم الرباني ! ثم أرخصوا الوصول إلى مقامهم فزعموا أن من قال كل يوم ( اللهم ارحم أمة محمد ) يكون من الأبدال ويصير خليفة للنبي « صلى الله عليه و آله » به ترزق الأمة وتنصر وتحيا ! قال العجلوني في كشف الخفاء : 1 / 28 : فائدة : للأبدال علامات : منها ما ورد في حديث مرفوع ثلاث من كن فيه فهو من الأبدال : الرضا بالقضاء ،
401
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 401