نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 374
عشر كان الذي تريدون ، ولكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه ولا شحناؤه بدنه ولا يمدح بنا معلناً ، ولا يخاصم بنا قالياً ، ولا يجالس لنا عايباً ، ولا يحدث لنا ثالباً ، ولا يحب لنا مبغضاً ، ولا يبغض لنا محباً . فقلت فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون ؟ فقال : فيهم التمييز وفيهم التمحيص وفيهم التبديل ، يأتي عليهم سنون تفنيهم وسيف يقتلهم واختلاف يبددهم ! إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب ، ولا يطمع طمع الغراب ، ولا يسأل الناس بكفه وإن مات جوعاً ، قلت جعلت فداك فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة ؟ فقال : أطلبهم في أطراف الأرض ، أولئك الخفيض عيشهم ، المنتقلة دارهم ، الذين إن شهدوا لم يعرفوا وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن مرضوا لم يعادوا ، وإن خطبوا لم يزوجوا ، وإن ماتوا لم يشهدوا ، أولئك الذين في أموالهم يتواسون ، وفي قبورهم يتزاورون ، ولا تختلف أهواؤهم وإن اختلفت بهم البلدان ) . ونحوه في / 204 ، وفيه : وإن رأوا مؤمناً أكرموه ، وإن رأوا منافقاً هجروه ، وعند الموت لا يجزعون وفي قبورهم يتزاورون ) . وعنه البحار : 68 / 164 . لكن قول الإمام الصادق « عليه السلام » : ( أمَا لو كمُلت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون . . ولكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه . . الخ ) . إنما يدل على علاقة بين ظهوره « عليه السلام » واكتمال عددهم ، ولا يمكن الحكم بأنها علاقة سببية ، فقد تكون علاقة في التقدير ، وتكون السببية في الظهور وليس في الأصحاب . فالإمام الصادق « عليه السلام » ليس في مقام بيان نوع العلاقة ، بل في مقام موعظة الشيعة ليرفعوا مستوى إيمانهم ، وأن الأصحاب الذين يظهر فيهم المهدي « عليه السلام » من مستوى أرقى من معاصريه ، المدعين استعداهم لنصرته « عليه السلام » . * الفكرة التالية متممة لا داعي لفاصل ؟ * وقد كانت هذه الشبهة في أذهان المخالفين ، فكانوا يتصورون أن الشيعة
374
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 374