responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 370


ألا إن أخوف الفتنة عندي عليكم فتنة عمياء مظلمة ، خصت فتنتها وعمت بليتها ، أصاب البلاء من أبصر فيها وأخطأ البلاء من عمي عنها ، يظهر أهل باطلها على أهل حقها حتى تملأ الأرض عدواناً وظلماً ، وإن أول من يكسر عمدها ويضج جبروتها وينزع أوتادها الله رب العالمين ، ألا وإنكم ستجدون أرباب سوء لكم من بعدي ، كالناب الضروس تعض بفيها وتركض برجلها وتخبط بيدها وتمنع درها ! ألا أنه لا يزال بلاؤهم بكم حتى لا يبقى في مصر لكم إلا نافع لهم أو غير ضار ! وحتى لا يكون نصرة أحدكم منهم إلا كنصرة العبد من سيده !
وأيم الله لو فرقوكم تحت كل كوكب لجمعكم الله لشر يوم لهم ! قال : فقام رجل فقال : هل بعد ذلكم جماعة يا أمير المؤمنين ؟ قال : إنها جماعة شتى غير أن أعطياتكم وحجكم وأسفاركم واحد والقلوب مختلفة هكذا ثم شبك بين أصابعه ! قال : مم ذاك يا أمير المؤمنين ؟ قال : يقتل هذا هذا ! فتنة فظيعة جاهلية ليس فيها إمام هدى ولا علم يرى ، نحن أهل البيت منها بمنجاة ولسنا بدعاة . قال : وما بعد ذلك يا أمير المؤمنين ؟ قال : يفرج الله البلاء برجل من أهل البيت تفريج الأديم ، بأبي ابن خبره يسومهم الخسف ، ويسقيهم بكأس مصبرة ، ودت قريش بالدنيا وما فيها لو يقدرون على مقام جزر وجزور لأقبل منهم بعض الذي أعرض عليهم اليوم ، فيردونه ويأبى إلا قتلاً ) . وفي لسان العرب : 12 / 394 ، والنهاية لابن الأثير : 3 / 200 : وأصل العذم العض ، ومنه حديث على : كالناب الضروس تعذم يفيها وتخبط بيدها ) .
وروى الشريف الرضي « رحمه الله » في نهج البلاغة : 1 / 182 ، بعضه ، قال : ومن خطبة له « عليه السلام » : أما بعد أيها الناس فأنا فقأت عين الفتنة ولم تكن ليجرأ عليها أحد غيري بعد أن ماج غيهبها واشتد كلبها . فاسألوني قبل أن تفقدوني ، فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة إلا أنبأتكم بناعقها

370

نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست