نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 327
وبين أهل القرآن بالقرآن . وتجمع إليه أموال الدنيا من بطن الأرض وظهرها فيقول للناس : تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدماء الحرام ، وركبتم فيه ما حرم الله عز وجل ، فيعطي شيئاً لم يعطه أحد كان قبله ، ويملؤ الأرض عدلاً وقسطاً ونوراً ، كما ملئت ظلماً وجوراً وشراً ) . وعلل الشرائع / 161 ، وعقد الدرر / 39 إلى قوله : أمر خفي . قد يقال : لماذا لم يقبل الإمام الباقر « عليه السلام » زكاة ذلك الرجل ويضعها في موضعها ، مع أن الله تعالى أمر نبيه « صلى الله عليه و آله » بقبولها بقوله : خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . ( التوبة : 103 ) . والجواب : أن الأئمة « عليهم السلام » كانوا كجدهم « صلى الله عليه و آله » يقبلون الصدقات والزكوات والأخماس من الناس ، ولا بد أن للقصة ظروفاً لم ينقلها الراوي أوجبت أن يتحدث الإمام الباقر « عليه السلام » عن إعادة توزيع الثروة وبسطها على الناس في عصر الإمام المهدي « عليه السلام » . على أن الإمام الباقر « عليه السلام » أمر الشخص بصرفها في مواضعها ، وهو نوع من القبول . * * وفي ابن حماد : 1 / 355 ، عن كعب قال : المهدي يبعث بقتال الروم ، يعطى فقه عشرة ، يستخرج تابوت السكينة من غار بأنطاكية فيه التوراة التي أنزل الله تعالى على موسى « عليه السلام » ، والإنجيل الذي أنزل الله عز وجل على عيسى « عليه السلام » ، يحكم بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم ) . وفي العرائس للثعلبي / 118 ، عن تميم الداري قال : قلت يا رسول الله مررت بمدينة صفتها كيت وكيت قريبة من ساحل البحر ، فقال « صلى الله عليه و آله » : تلك أنطاكية ، أما إن في غار من غير انها رضاضاً من ألواح موسى ، وما من سحابة شرقية ولا غربية تمر بها إلا ألقت عليها من بركاتها ، ولن تذهب الأيام والليالي حتى يسكنها رجل من أهل بيتي يملؤها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً ) . والرضراض : القطع الصغيرة . وفي تاريخ بغداد : 9 / 471 ، عن تميم الداري قال قلت : يا رسول الله ، ما رأيت
327
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 327