responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 265


خواصهم ، يبايعه العارفون بالله من أهل الحقائق عن شهود وكشف ، بتعريف إلهي . له رجال إلهيون يقيمون دعوته وينصرونه ، هم الوزراء يحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلده الله . ينزل عليه عيسى بن مريم بالمنارة البيضاء بشرقي دمشق بين مهرودتين متكأ على ملكين ملك عن يمينه وملك عن يساره يقطر رأسه ماء مثل الجمان يتحدر كأنما خرج من ديماس ، والناس في صلاة العصر فيتنحى له الإمام من مقامه ، فيتقدم فيصلي بالناس يؤم الناس بسنة محمد . يكسر الصليب ويقتل الخنزير ، ويقبض الله المهدي إليه طاهراً مطهراً ، وفي زمانه يقتل السفياني عند شجرة بغوطة دمشق ويخسف بجيشه في البيداء بين المدينة ومكة حتى لا يبقى من الجيش إلا رجل واحد من جهينة ، يستبيح هذا الجيش مدينة الرسول « صلى الله عليه و آله » ثلاثة أيام ثم يرحل يطلب مكة ، فيخسف الله به في البيداء ، فمن كان مجبوراً من ذلك الجيش مكرهاً يحشر على نيته . القرآن حاكم والسيف مبيد ، ولذلك ورد في الخبر : إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن < شعر > الا إن ختم الأولياء شهيد * وعين إمام العاملين فقيد هو السيد المهدي من آل أحمد * هو الصارم الهندي حين يبيد هو الشمس يجلو كل غم وظلمة * هو الوابل الوسمي حين يجود < / شعر > وقد جاءكم زمانه وأظلكم أوانه وظهر في القرن الرابع اللاحق بالقرون الثلاثة الماضية قرن رسول الله « صلى الله عليه و آله » وهو قرن الصحابة ، ثم الذي يليه ثم الذي يلي الثاني ثم جاء بينهما فترات وحدثت أمور وانتشرت أهواء وسفكت دماء وعاثت الذئاب في البلاد وكثر الفساد ، إلى أن طم الجور وطما سيله ، وأدبر نهار العدل بالظلم حين أقبل ليله ، فشهداؤه خير الشهداء وأمناؤه أفضل الأمناء .
وإن الله يستوزر له طائفة خبأهم له في مكنون غيبه أطلعهم كشفاً وشهوداً على الحقائق ، وما هو أمر الله عليه في عباده ، فبمشاورتهم يفصل ما يفصل وهم العارفون الذين عرفوا ما ثَمَّ ، وأما هو في نفسه فصاحب سيف حق وسياسة مدنية يعرف من

265

نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست