نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 126
مجددو الإسلام روت المصادر السنية نصاً عن أبي هريرة ظن الراوي أنه رفعه إلى النبي « صلى الله عليه و آله » قال أبو داود : 4 / 109 : ( عن أبي هريرة ، فيما أعلم عن رسول الله « صلى الله عليه و آله » قال : إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها . والبيهقي في المعرفة : 1 / 137 ، والخطيب البغدادي : 2 / 61 ، والجامع الصغير : 1 / 282 ، والمسند الجامع : 17 / 843 ، صحيح بخاري بشرح الكرماني : 1 / 72 . وفي مستدرك الحاكم : 4 / 522 ، أن رجلاً قرأ هذا النص في مجلس القاضي أبي العباس بن شريح وقال له : فأبشر أيها القاضي فإن الله بعث على رأس المائة عمر بن عبد العزيز ، وبعث على رأس المأتين محمد بن إدريس الشافعي ، وأنت على رأس الثلاث مائة ) . انتهى . أقول : الإمام المهدي « عليه السلام » هو المجدد القطعي للإسلام ، والقدر المتيقن من المجددين هم الأئمة من أهل البيت « عليهم السلام » ، ولم نجد مصدراً لما نقله في إحقاق الحق عن ابن حنبل من تخصيص المجدد بالعترة الطاهرة « عليهم السلام » . ولو صح هذا الحديث وكان يشمل غير العترة « عليهم السلام » ، فلا يمكن معرفة هؤلاء المجددين حيث كثر ادعاء بعض الحكام والعلماء أنهم هم المجددون ، والادعاء لهم ! والذي أرجحه أن أصل الحديث عن دور العترة في حفظ الإسلام ونفي زيف المحرفين له ، فزادوا فيه ، وصادروه لمن يتولونهم ! كما أنه على فرض صحته يرد السؤال : هل تحسب المئة سنة من بعثة النبي أو هجرته أو وفاته « صلى الله عليه و آله » ؟ وهل المقصود برأس المئة السنة الأولى منها ، أم المعنى العرفي الذي يشمل الربع الأول منها ؟ توضيح أكثر للتساؤل ؟ وقد اعتبر المودودي أن المهدي « عليه السلام » المجدد العالمي العام للإسلام ، في عداد المجددين على رأس كل مئة سنة ،
126
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 126