responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 1096


الاستعداد ، المحب الغالب المحبة ، فيصيبه كهيئة الزكمة ، أي السَّكْرَة التي قال فيها أبو زيد قدس الله روحه : سبحاني ما أعظم شأني ! والحسين بن منصور « رحمه الله » : أنا الحق ثم يرتفع عنه سريعاً لمزيد العناية الإلهية وقوة الاستعداد الفطرية وشدة المحبة الحقيقية ، فيتنبه لذلك ويتعذب به غاية التعذب ويشتاق إلى الإنطماس في عين الجمع غاية الشوق ، فيقول : هذا عذاب أليم ، ويطلب الفناء الصرف كما قال الحلاج :
< شعر > بيني وبينك ( أني ) ينازعني * فارفع بفضلك أني من البين ! !
< / شعر > وأبدى الآلوسي في تفسيره : 5 / 159 ، إعجابه بالحلاج وزعم أن معرفة الله اختلطت بكل أجزاء بدنه حتى أن دمه كتب بكل قطرة منه كلمة ( الله ) ! قال : وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً : حيث تخللت المعرفة جميع أجزائه من حيث ما هو مركب ، فلم يبق جوهر فرد إلا وقد حلت فيه معرفة ربه عز وجل ، فهو عارف به بكل جزء منه ، ومن هنا قيل : إن دم الحلاج لما وقع على الأرض أنكتب بكل قطرة منه الله ) .
ثم أفتى الآلوسي في : 16 / 214 ، بأن الحلاج معذور في ادعاء الألوهية ! قال : اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى : جاوز الحد في المعصية حتى ادعى الربوبية ، وذلك أثر سكر القهر الذي هو وصف النفس الأمارة ! ويقابله سكر اللطف وهو وصف الروح ومنه ينشأ الشطح ودعوى الأنانية قالوا : وصاحبه معذور ، وإلا لم يكن فرق بين الحلاج مثلاً وفرعون ) . انتهى . وهذا غاية التحريف والكيل بمكيالين ، في أمر واحد هو ادعاء الألوهية ، والعياذ بالله !
أما ابن تيمية فوجد حلاً لتصحيح ادعاءات أتباع الحلاج وغيرهم ، من عقيدته بأن الله تعالى يعطي فسقة الجن القدرة على المعجزات ! قال في دقائق التفسير : 2 / 142 :
( كما جرى مثل هذا لي كنت في مصر في قلعتها ، وجرى مثل هذا إلى كثير من الترك من ناحية المشرق وقال له ذلك الشخص : أنا ابن تيمية ، فلم يشك ذلك الأمير أني أنا هو ! وأخبر بذلك ملك ماردين وأرسل بذلك ملك ماردين إلى مصر رسولاً وكنت في الحبس فاستعظموا ذلك ، وأنا لم أخرج من الحبس ، ولكن كان هذا جنياً

1096

نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 1096
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست