نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1092
سير أعلام النبلاء : 14 / 313 ، كما في تاريخ بغداد ، بتفاوت في بعض فقراته ، وفيه : قال الفقيه أبو علي بن البناء : كان الحلاج قد ادعى أنه إله ، وأنه يقول بحلول اللاهوت في الناسوت ، فأحضره الوزير علي بن عيسى فلم يجده إذ سأله يحسن القرآن والفقه ولا الحديث فقال : تعلمك الفرض والطهور أجدى عليك من رسائل لا تدري ما تقول فيها . . . قال السلمي : أكثر المشايخ ردوا الحلاج ونفوه ، وأبوا أن يكون له قدم في التصوف ، وقبله ابن عطاء وابن خفيف والنصر آباذي . قلت : قد مر أن ابن خفيف عرض عليه شئ من كلام الحلاج ، فتبرأ منه . . . وكان قد استغوى نصراً القشوري من طريق الصلاح والدين ، لا بما كان يدعو إليه ، فخوف نصر السيدة أم المقتدر من قتله وقال : لا آمن أن يلحق ابنك عقوبة هذا الصالح . فمنعت المقتدر من قتله فلم يقبل وأمر حامداً بقتله فحم المقتدر يومه ذلك ، فازداد نصر وأم المقتدر افتتاناً وتشكك المقتدر فأنفذ إلى حامد يمنعه من قتله ، فأخر ذلك أياماً إلى أن عوفي المقتدر . فألح عليه حامد وقال : يا أمير المؤمنين ! هذا إن بقي قلب الشريعة ، وارتد خلق على يده وأدى ذلك إلى زوال سلطانك ، فدعني أقتله وإن أصابك شئ فاقتلني ! فأذن له في قتله فقتله من يومه فلما قتل قال أصحابه : ما قتل وإنما قتل برذون كان لفلان الكاتب نفق يومئذ ! وهو يعود إلينا بعد مدة ، فصارت هذه الجهالة مقالة طائفة . قال : وكان أكثر مخاريق الحلاج أنه يظهرها كالمعجزات يستغوي بها ضعفة الناس . . . فمن بارد مخاريقه : أنه أحضر جراباً وقال له : إذا حزبك أمر أخرجت لك من هذا الجراب ألف تركي بسلاحهم ونفقتهم . فسقط من عينه واطرحه فجاء إليه بعد مدة وقال : أنا أرد يد الملك أحمد بن بويه المقطوعة صحيحة فأدخلني إليه فصاح عليه وقال : أريد أن أقطع يدك فإن رددتها حملتك إليه ! فاضطرب من ذلك . . . وقد جئ بكتب وجدت في داره من دعاته في الأطراف يقولون فيها : وقد بذرنا لك في كل أرض ما يزكو فيها ، وأجاب قوم إلى أنك الباب يعني للإمام وآخرون يعنون أنك صاحب الزمان يعنون الإمام الذي تنتظره الإمامية ، وقوم إلى
1092
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1092