نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 673
الندوة أو في المنتدى . والغرض أنكم حاضرون في مجلس شكاية مع القوم ، تنظرون وتبصرون الحالة والكيفية وما أنا عليه من المظلومية ، وقيل : الغرض الإحتجاج عليهم بالاجتماع الذي هو من أسباب القدرة على دفع الظلم ولا يخفى بعده ، وفي بعض النسخ المبدأ بالباء مهموزا ، قيل : فلعل المعنى أنكم في مكان يبتدأ منه الأمور والأحكام ، والحق أنه تصحيف المنتدى . و ( تلبسكم ) على بناء المجرد أي تغطيكم وتحيط بكم . و ( الدعوة ) المرة من الدعاء أي النداء ، أي أن دعوتي محيطة بكم من جوانبكم وهذا مبالغة . و ( تشملكم الحيرة ) أي أنتم متحيرون في حالتي لما ترون من الفظاعة أو الشناعة في هذه المخاصمة ، وفي بعض النسخ : ( الخبرة ) من الخبر بمعنى العلم أو الخبرة - بالكسر - بمعناه . والمراد علمهم بمظلوميتها ، والتعبير بالشمول المنبئ عن معنى الإحاطة للمبالغة أو للتصريح بأن ذلك قد عمهم جميعا ، وليس من قبيل الحكم على الجماعة بحكم البعض أو الأكثر ، وكونهم ذوي العدد كناية عن كثرتهم واللام فيه للكمال بجعلها للجنس أو للاستغراق ، أي أنتم ذووا العدد الكامل والعدد لا يكون بدون المعدود . و ( العدة ) بالضم الاستعداد ، والعدة أيضا ما أعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح ، يقال : أخذ للأمر عدته وعتاده بمعنى ، قال الأخفش : ومنه قوله تعالى : ( جمع مالا وعدده ) [1] أي جعله عدة . و ( الأداة ) بفتح الهمزة الآلة والجمع الأدوات ، وآداه على كذا يؤديه إيداء إذا قواه عليه وأعانه ، وتأدى أي أخذ للدهر أداته ، والمراد من القوة أسباب الغلبة .