نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 674
و ( السلاح ) بكسر السين معروف وهو آلة الحرب . و ( الجنة ) بضم الجيم المجن ، وقد مرت الإشارة إلى حقيقة معنى المادة . و ( موافاة ) الدعوة كناية عن بلوغها لهم ، وكذا اتيان الصرخة . و ( الكفاح ) بالكسر استقبال العدو في الحرب بلا ترس ولا جنة ، وفلان يكافح الأمور أي يباشرها بنفسه ، وتقول : كفحته كفحا إذا استقبلته . وفي حديث حسان : ( لا تزال مؤيدا بروح القدس ما كافحت عن رسول الله ) [1] أي دافعت عنه من المكافحة بمعنى المدافعة تلقاء الوجه ، وفيه : ( وكافحوهم في الحرب ) [2] أي استقبلوهم لوجوهكم ليس دونها ترس ولا غيره ، وكلمته كفاحا أي مواجهة من غير حجاب . و ( النخبة ) كغرفة وبفتح الخاء أيضا المنتخب المختار ، وقرئ النجبة أيضا بالجيم مع ضم النون وسكون الجيم وفتحها كهمزة بمعنى النجيب الكريم . و ( الخيرة ) كعنبة المفضل من القوم المختار منهم ، وقد مرت الإشارة إلى تفصيل معاني المادة . والنخبة عطف على قولها ( عليها السلام ) ( موصوفون ) وكذلك الخيرة أي أنتم النخبة والخيرة ، وهما إسمان يقعان على القليل والكثير ، وانتخبت واختيرت مجهولان ، وكون الأنصار منتجبين مختارين إنما هو من جهة نصرتهم النبي المختار حين هاجر إليهم ولذا سموا بالأنصار ، والمراد مدح أصل نوعهم وجنس طائفتهم لا كل واحد واحد من أشخاصهم ، فلا يضر كون بعضهم مذموما مقدوحا وعن قرب دار الله مردودا . وقولها ( عليها السلام ) : ( قاتلتم العرب . . . ) كأنه بيان وجه للجمل السابقة التي ذكرت في مقام المدح ، فإن وجه مدحهم بما ذكر انهم قاتلوا العرب في نصرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وإعلاء كلمة الإسلام ، وتحملوا الكد والتعب في مجاهدة