responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 669


العمل بلوازم الإيمان بعد وقوعها ، ولا تهنوا عن نصرة الحق وقمع الباطل .
وفي تسليمها ما سلمت أولا دلالة على أن كونها أعظم المصائب مما يؤيد وجوب نصرتي ، فإني أنا المصاب بها حقيقة وإن شاركني فيها غيري ، فمن نزلت به تلك النازلة الكبرى فهو بالرعاية أحق وأحرى ، ويحتمل أن يكون قولها ( عليها السلام ) : ( فخطب جليل ) من أجزاء الجواب ، فتكون شبهتهم بعض الوجوه المذكورة ، أو المركب من بعضها مع بعض .
وحاصل الجواب حينئذ أنه إذا نزل بي مثل تلك النازلة الكبرى ، وقد كان الله تعالى أخبركم بها ، وأمركم أن لا ترتدوا بعدها على أعقابكم ، فكان الواجب عليكم دفع الضيم عني والقيام بنصرتي ، ولعل الأنسب بهذا الوجه ما في رواية ابن أبي طاهر من قولها : ( وتلك نازلة أعلن بها كتاب الله ) [1] بالواو دون الفاء .
ويحتمل أن لا تكون الشبهة العارضة للمخاطبين مقصورة على أحد الوجوه المذكورة ، بل تكون الشبهة لبعضهم بعضها وللآخر بعضها ، وتكون كل مقدمة من مقدمات الجواب إشارة إلى دفع واحدة منها .
وقال الفاضل المجلسي ( رحمه الله ) : ويحتمل أن لا تكون هذه شبهة حقيقة ، بل يكون الغرض أنه ليس لهم في تلك الأمور الشنيعة حجة ومتمسك ، إلا أن يتمسك أحد بأمثال تلك الأمور الباطلة الواهية التي لا يخفى على أحد بطلانها ، وهذا شائع في الإحتجاج [2] .
* * *



[1] بلاغات النساء : 17 .
[2] البحار 29 : 289 .

669

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 669
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست