نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 663
لنصرتموني وأخذتم حقي وأعنتموني في استرداده ممن غصبه ، ولا يبعد أن يكون المثل إخبارا مجملا بما يترتب على هذه البدعة من المفاسد الدينية والدنيوية ، وإذهاب الآثار النبوية . قولها ( عليها السلام ) : ( أتقولون مات محمد ( صلى الله عليه وآله ) . . . ) أي أتجترئون علينا أهل البيت من هذه الجهة ، أو تظنون أن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) مات ولا تلاقونه بعد ذلك أبدا ، وأن المؤمنين لا يموتون بل ينقلون من دار الدنيا إلى دار الآخرة ، فسوف يخاصمكم فيما تعملون ، أو تظنون أنه لا يرى أعمالكم وأفعالكم ولا يسمع أقوالكم ، وانما هو ناظر إليكم مشرف عليكم يرى ويسمع ، وأنتم بمرأى منه ومسمع . ( فخطب جليل . . . ) الخطب - بالفتح - الشأن والأمر عظم أو صغر ، وقيل : الأمر العظيم الشديد . و ( الاستيساع ) غاية السعة مثل الاتساع من وسع يسع سعة . و ( الوهي ) كالرمي الشق والخرق ، ويقال : وهي الثوب إذا بلى وتخرق . و ( استنهر ) استفعل من النهر - بالتحريك - بمعنى السعة أي اتسع ، وأنهرت الطعنة : أوسعتها ، ونهرت النهر أي أحفرته ، ومنهر النهر للماء الجاري المتسع واحد الأنهار ، وقوله تعالى : ( في جنات ونهر ) [1] قيل : أي أنهار ، وقد يعبر بالواحد عن الجمع كقوله تعالى : ( ويولون الدبر ) [2] . و ( الفتق ) الشق ويقال : فتقت الثوب فتقا - من باب ضرب وقتل - نقضت خياطه حتى فصلت بعضه عن بعض ، فانفتق أي انشق ، وفتقته - بالتشديد - مبالغة ، وفي الخبر : ( محمد ( صلى الله عليه وآله ) الفاتق الراتق ) [3] يعني فاتق الجور وممزقه ، وراتق الخلل الذي في الدين .
[1] القمر : 54 . [2] القمر : 45 . [3] البحار 98 : 127 ح 3 .
663
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 663