نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 661
( عليه السلام ) : إني مجازي الأبناء بسعي الآباء [1] . إلى غير ذلك . فكان حقا عليكم يا أمة خاتم الأنبياء أن تحفظوه في بنته فاطمة الزهراء سيدة النساء ، التي كانت بضعة منه من آذاها فقد آذاه ، وفي الكشف : ( أما كان لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يحفظ . . . ) [2] وهذا أيضا راجع في المعنى إلى ما مرت إليه الإشارة . قولها ( عليها السلام ) : ( سرعان ما أحدثتم ، وعجلان ذا أهالة . . . ) سرعان - مثلثة السين مع سكون الراء - وعجلان - بفتح العين - كلاهما من أسماء الأفعال بمعنى سرع وعجل ، وتفصيلهما مقرر في النحو ، وفيهما معنى التعجب أي ما أسرع ما أحدثتموه بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) من البدعة والظلم على العترة بغصب فدك ، وتصرف الخلافة ، وإيذاء أهل بيته ، ولم تذهب رائحة النبي ( صلى الله عليه وآله ) من بيته . وفي رواية ابن أبي طاهر : ( سرعان ما أجدبتم وأكديتم ، وما أعجل ذا اهالة ) [3] ، يقال : أجدب القوم أي أصابهم الجدب ، وأكدى الرجل إذا قل خيره ، والإهالة - بكسر الهمزة - الودك - بفتحتين - وهو دسم اللحم ، يقال : دجاجة وديكة ، وديك وديك أي سمينة وسمين ، وقيل : الإهالة الشحم مطلقا أو الشحم المذاب ، ويطلق على الزيت أيضا . وقال الفيروزآبادي : سرعان ذا إهالة أصله أن رجلا كانت له نعجة عجفاء ، وكان رعامها يسيل من أنفها لهزالها ، فقيل له : ما هذا الذي يسيل من منخريها ؟ فقال : ودكها ، فقال السائل : سرعان ذا إهالة ، ونصب إهالة على الحال ، وذا إشارة إلى الرعام ، أو تمييز على تقدير نقل الفعل كقولهم : تصبب زيد عرقا ، والتقدير :