responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 624


ولا يخفى بطلان ما ذكره فيما لو استعملت على الإسمية على ما مرت إليه الإشارة ، وقد أشير إلى جواب ما ذكره ، وأنكر بعضهم كون الكلمة عربية وهو أيضا غلط .
وبالجملة فالذات على الإسمية تستعمل كثيرا بمعنى النفس والحقيقة والسر والكنه وغير ذلك ، وقوله تعالى : ( والله عليم بذات الصدور ) [1] أي ببواطنها وخفياتها وأسرارها ، و ( أصلحوا ذات بينكم ) [2] أي حقيقة أحوال بينكم أي أصلحوا ما بينكم من الأحوال ، وذات يوم وليلة وغداة أي حقيقتها ، ويستعمل منه الفعل أيضا فيقال : تذوت الشيء - من باب التفعل - أي صار محقق الحقيقة كما يقال : تحجر الطين أي تحقق فيه حقيقة الحجرية .
وفي نسخة الكشف : ( مكدودا دؤوبا في ذات الله ) [3] والدؤوب - بالفتح - فعول صفة من دأب يدأب دؤبا - بالضم - كتعب وزنا ومعنى .
و ( الإجتهاد ) مبالغة في الجد ، وقد مرت الإشارة إلى معنى المادة ، والمراد من أمر الله أحكامه مطلقا من أوامره ونواهيه ، أو المراد به رضاء الله .
( قريبا من رسول الله ) لأن عليا ( عليه السلام ) كان أقرب الناس إليه ( صلى الله عليه وآله ) بالقرب الصوري من حيث النسب والمصاهرة ، وبالقرب المعنوي من حيث الشرف والمنزلة .
( سيدا في أولياء الله ) أي كان علي ( عليه السلام ) سيدهم كما أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان سيد الأنبياء ، وخاتم الأولياء ، كما أنه كان خاتم الأنبياء ، وفي بعض النسخ ( سيد أولياء الله ) بالنصب مع الإضافة بحذف ( في ) ، وقرئ بالجر أيضا صفة أو بدلا أو عطف بيان من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
و ( المشمر ) اسم فاعل من التشمير في الأمر بمعنى الجد والإهتمام فيه ، وأصله



[1] آل عمران : 154 .
[2] الأنفال : 1 .
[3] كشف الغمة 2 : 111 .

624

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 624
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست