أمرني أن أُزوِّجك فاطمة ، وإنّي قد زوَّجتكها [1] على أربعمائة مثقال فضّه ، [ أرضيت ؟ ] فقال عليّ : رضيت يا رسول الله . ثمّ قام عليّ فخرَّ لله ساجداً ، شكراً لله تعالى ، فلمّا رفع رأسه قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بارك الله لكما [2] ، وبارك عليكما ، وأسعد جدّكما ، وأخرج منكما الكثير الطيّب [3] . قال أنس : والله لقد خرج [4] منهما الكثير الطيّب [5] . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : [ إن ] أول شخص يدخل على الجنة فاطمة بنت محمّد [6] . وروى باللفظ الصريح يرويه كلّ من النجّار ، ومسلم ، والترمذي ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : كَمُلَّ من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلاّ مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد [7] .
[1] في ( أ ) : زوّجتكما . [2] في ( ب ، د ) : جعل الله فيكما . [3] انظر المصادر السابقة . [4] في ( ب ) : أخرج . [5] انظر المصادر السابقة . بالإضافة إلى أن صاحب جواهر العقدين : 2 / 222 وذخائر العقبى : 29 قالا : . . . أخرجه أبو عليّ الحسن بن شاذان فيما نقله عنه الحافظ جمال الدين الزرندي في " نظم درر السمطين " وقد أورده المحبّ الطبري في ذخائره ، وأخرجه أبو الخير القزويني الحاكمي . [6] انظر ميزان الاعتدال للذهبي : 2 / 131 عن أبي هريرة ولكن بدون لفظ " إنّ " وانظر كنز العمّال : 6 / 219 وفيه " إن " وكذلك في فضائل الخمسة : 3 / 167 ، وقريب من هذا بلفظ : يا عليّ إنّ أوّل من يدخل الجنّة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين . . . كما جاء في ذخائر العقبى : 123 . وانظر جواهر العقدين : 2 / 218 ، الفضائل لأحمد : 2 / 624 / 1068 ، الصواعق المحرقة : 160 الفصل الأوّل ، الرياض النضرة : 2 / 209 ، مجمع الزوائد : 9 / 131 ، كنز العمّال : 12 / 98 / 34166 ، إحقاق الحقّ : 20 / 324 مرآة المؤمنين للعلاّمة المولوي اللكنهوي : 37 . [7] النجار : 2 / 356 . مسلم : 1 / 958 روى هذا الحديث في تفسير ابن جرير : 3 / 180 عن أبي موسى الأشعري لكن بدون لفظ بنت عمران وبنت مزاحم بل اكتفى بذكر مريم وآسية " وذكره الزمخشري في الكشاف في تفسيره قوله تعالى ( وَمَرْيَمَ أبْنَتَ عِمْراَنَ الَّتي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ) التحريم : 12 ، وفتح الباري : 7 / 258 ذكره العسقلاني وقال : أخرجه الطبراني والثعلبي في تفسيره ، الترمذي في صحيحه : 2 / 306 .