حدّثته نفسه بالخروج إلى عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ومبارزته ، وكان له غلام شهم شجاع يقال له لاحق [1] فشاوره في ذلك فقال : ما أُشير عليك إلاّ أن تكون واثقاً من نفسك [2] إنّك [3] من أقرانه ومن فرسان ميدانه فابرز إليه فإنّه الأسد [4] الخادر والشجاع
[1] أورد القصة نصر بن مزاحم في وقعة صفين : 460 باختلاف بسيط في اللفظ وفيه : فقال معاوية لبُسر بن أرطاة : أتقوم لمبارزته ؟ فقال : ما أحدٌ أحقُّ بها منك ، وإذا أبيتموه فأنا له ، فقال له معاوية : أما إنّك ستلقاه في العجاجة غداً في أوّل الخيل . . . وكان عند بُسر بن أرطاة ابنُ عمٍّ له قد قدم من الحجاز يخطُبُ ابنتَه فأتى بُسراً فقال له : إنّي سمعت أنك وعدتَ من نفسك أن تبادر علياً . . . فضحك الغلام وقال شعراً : . . . وأورد المحاورة أيضاً ابن أعثم في الفتوح : 2 / 104 فراجع وتأمّل . [2] في ( ب ) : بنفسك . [3] في ( د ) : وانك . [4] في ( ج ، د ) : لأسد الأُسود .