responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 427


فدخلوا البصرة [1] ، وأقام عليّ ( عليه السلام ) بظاهر البصرة ثلاثاً [2] وأذن للناس في دفن قتلاهم ، فخرجوا إليهم فدفنوهم .
وطاف عليّ ( عليه السلام ) على [3] القتلى فلمّا أتى كعب بن سور قال : زعمتم أن لاَ يخرج معهم إلاّ السفهاء . وأتى عليّ ( عليه السلام ) على عبد الرحمن بن عتّاب فقال : هذا يعسوب القوم [4] الّذي كانوا يطوفون [5] به واجتمعوا على الرضا به لصلاتهم [6] . وأتى عليّ ( عليه السلام )



[1] انظر تاريخ : 3 / 542 عن محمّد وطلحة قالا : وتسلّل الجرحى في جوف الليل ودخلوا البصرة من كان يطيق الانبعاث منهم . وانظر أيضاً ابن أعثم في الفتوح : 1 / 490 .
[2] انظر تاريخ الطبري : 3 / 542 . أمّا ابن أعثم في الفتوح : 1 / 495 فقال : فأقام عليّ بالبصرة بعد حرب الجمل أياماً قلائل .
[3] في ( ب ، ج ) : في .
[4] انظر المصدر السابق .
[5] في ( ب ، د ) : يطيفون .
[6] انظر المصدر السابق باختلاف يسير في اللفظ . وذكر الشيخ المفيد في كتابه الإرشاد : 1 / 254 وفي كتابه الجمل : 209 - 211 باختلاف يسير . ونقله العلاّمة المجلسي في البحار : 8 / 437 و 442 قائلا : ومن كلامه ( عليه السلام ) عند تطوافه على القتلى : هذه قُريشٌ : جَدَعْتُ أنْفي وشَفَيْتُ نَفْسي ، لقد تقدّمتُ إليكم أُحذّركم عضَّ السُيوف ، وكنتم أَحداثاً لا عِلمَ لكم بما تروَن ، ولكنّه الحَيْنُ - الهلاك - وسوء المصرع ، فأعوذُ بالله من سُوءِ المَصرع . . . ثمّ مرَّ على مَعْبَدَ بن المقداد فقال : رحم اللهُ أبا هذا ، أما إنّه لو كانَ حيّاً لكان رأيُهُ أحسَنَ من رأي هذا . . . قال : ومَرَّ بعبد الله بن ربيعة بن درّاج وهو في القتلى فقال : هذا البائس ما كان أَخرجَهُ ؟ أَدينٌ أخرجَهُ أمْ نصرٌ لعثمان ؟ واللهِ ما كان رأيُ عُثمان فيه ولا في أبيه بحَسن . . . ثمّ مرَّ بمعبد بن زهير بن أبي أُمية فقال : لو كانت الفتنةُ برأس الثريّا لتناولها هذا الغُلام . . . ثمّ مرَّ بمسلم بن قرظة فقال : البرُّ أخرجَ هذا . . . ثمّ مرَّ بعبد الله بن حميد بن زهير فقال : هذا أيضاً ممّن أوضَعَ في قِتالِنا ، زعم يَطلُبُ الله بذلك . . . ومرَّ بعبد الله بن حكيم بن حزام فقال : هذا خالَف أباه في الخروج . . . ثمّ مرَّ بعبد الله بن المُغيرة بن الأخنس فقال : أمّا هذا فقُتِلَ أبوه يوم قُتِلَ عثمان في الدار ، فَخَرجَ مُغْضباً لمقْتَلِ أبيهِ ، وهو غُلامٌ حَدَثٌ حُيِّنُ لقتلِه . . . ثمّ مرَّ بعبد الله بن أبي عُثمان بن الأخنس بن شريق فقال : أمّا هذا فإنّي أنظر إليه وقد أخذ القومَ السيوفُ هارباً يعدو من الصفِّ فَنهْنَهْتُ عنه فلم يَسمعْ مَن نَهْنَهْتُ حتّى قَتَلهُ . . . ثمّ مشى قليلا فمرَّ بكَعْب بن سُور فقال : هذا الّذي خَرجَ علينا في عُنُقِه المصحَفُ يَزعُمُ أنّه ناصِرُ أُمِّهِ - يعني عائشة - يدعو الناس إلى ما فيه - يعني القرآن الكريم - وهو لاَ يَعلَمُ ما فيه ثمّ استفتح وخابَ كلُّ جبّار عَنيد . أمَا إنّه دعا الله أن يقتُلني فقتلُه الله ، أَجلِسُوا كَعْبَ بنَ سُور ، فأُجلِسَ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا كعبُ قد وَجدْتُ ما وَعَدني ربِّي حَقّاً ، فَهلْ وجَدْتَ ما وَعَدكَ ربُّكَ حَقّاً ؟ ثمّ قال : أضجِعوا كعباً .

427

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست