responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 413


ولي فيه بصيرة ، وأمّا اليوم في [1] شكّ من أمري [2] وما أكاد أبصر موضع قدمي [3] .
ثمّ شقّ الصفوف وخرج من بينهم وأخذ [4] طريق [5] مكة فنزل على قوم من بني تميم فقام إليه عمرو [6] بن جرموز المجاشعي [7] فضيّفه وخرج معه إلى وادي السباع



[1] في ( أ ) : على .
[2] في ( د ) : امرك .
[3] ذكر ذلك ابن أعثم في الفتوح : 1 / 474 وأضافَ : فقالت عائشة : لاَ والله ولكنّك خفت سيوف ابن أبى طالب أما إنّها طوال حداد تحملها سواعد أنجاد ، ولئن خفتها لقد خافها الرجال من قبلك . قال : ثمّ أقبل عليه ابنه عبد الله فقال : لاَ والله ولكنّك رأيت الموت الأحمر تحت رايات ابن أبي طالب ، فقال له الزبير : والله يا بني إنك لمشؤوم قد عرفتك ، فقال عبد الله : ما أنا بمشؤوم ، ولكنك فضحتنا في العرب فضيحة لا تغسل منها رؤوسنا أبداً . قال : فغضب الزبير من ذلك ثمّ صاح بفرسه وحمل على أصحاب عليّ حملة منكرة ، فقال علي رضي الله عنه : اخرجوا له فإنّه محرَّج ، فأوسعوا له حتّى شقّ . . . وانظر تهذيب ابن عساكر : 5 / 365 ، وحلية الأولياء : 1 / 91 ، ومروج الذهب : 2 / 10 أمّا في الإمامة والسياسة لابن قتيبة : 1 / 93 ففيه : . . . وإني لعلى باطل . . .
[4] في ( ب ، ج ) : آخذاً .
[5] ورد في كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة : 1 / 93 : أنّ الزبير لمّا انصرف راجعاً إلى المدينة ومثله في تاريخ الطبري : 3 / 540 .
[6] في ( أ ) : عمر .
[7] وردت أقوال كثيرة في قتل ابن جرموز المجاشعي للزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن كلاب القرشي الأسدي والّذي أسلم بمكّة وعمره 7 أو 12 سنوات . وكان ممن خالف عثمان ، ولما قتل عثمان بادر إلى بيعة عليّ ثمّ خرج إلى البصرة مطالباً بدم عثمان . ولمّا تقابل الجيشان طلبه عليّ ( عليه السلام ) وذكره بأقوال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مثل " ستقاتل علياً وأنت ظالم له " وقد أشرنا إليها قبلا وإلى المحاورة الّتي دارت بينهما ، ولسنا بصدد بيان كلّ الأقوال بل نذكر بعضها من المصادر الّتي تحت أيدينا . فمثلا ذكر ابن أعثم في الفتوح : 1 / 475 قال : ثمّ مضى الزبير وتبعه خمسة من الفرسان فحمل عليهم وفرّق جمعهم . . . ومضى حتّى صار إلى وادي السباع فنزل على قوم من بني تميم فقام إليه - وقد ذكره الطبري : 3 / 511 باسم : عمير بن جرموز ، ولكن في : 521 جاء باسم : عمرو بن جرموز المجاشعي - فقال : أبا عبد الله كيف تركت الناس ؟ فقال الزبير : تركتهم قد عزموا على القتال ، ولا شكّ قد التقوا . قال : فسكت عنه عمرو بن جرموز وأمر له بطعام وشئ من لبن ، فأكل الزبير وشرب ، ثمّ قام فصلّى وأخذ مضجعه ، فلمّا علم ابن جرموز أن الزبير قد نام وثب إليه وضربه بسيفه ضربة على أُمّ رأسه فقتله ، ثمّ احتزّ رأسه وأخذ سلاحه وفرسه وخاتمه ، ثمّ جاء به بين يدي عليّ بن أبي طالب ( رض ) وأخبره بما صنع بالزبير . قال : فأخذ عليّ ( رضي الله عنه ) سيف الزبير وجعل يقبّله وهو يقول : إنّه لسيف طالما جلى الكروب عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولكن الحين والقضاء . ثمّ أقبل على عمرو بن جرموز فقال ويحك لم قتلته ؟ فقال : قتلته والله وأنا أعلم أنّ ذلك مما يرضيك ، ولولا ذلك لما قدمت عليه ، فقال عليّ ( رض ) : ويحك ! فإنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : بشّر قاتل ابن صفية بالنار . قال : فوثب عمرو بن جرموز من بين يدي عليّ ( رضي الله عنه ) وهو يقول : لاَ والله ما ندري أُنقاتل معكم أم عليكم . ثمّ انصرف عن عليّ وهو يقول أبياتاً مطلعها . أتيت علياً برأس الزبير * وقد كنت أرجو به الزلفه فبشَّر بالنار قبل العيان * وبئس بشارة ذي التحفة وذكر ابن قتيبة في الإمامة والسياسة : 1 / 93 أنّ ابن جرموز سأل الزبير فقال : يا أبا عبد الله ، أحييت حرباً ظالماً أو مظلوماً ثمّ تنصرف ؟ أتائب أنت أم عاجز ؟ فسكت عنه ، ثمّ عاود ، فقال له : يا أبا عبد الله ، حدّثني عن خصال خمس أسألك عنها ، فقال : هات ، قال : خذلك عثمان ، وبيعتك علياً ، وإخراجك أُمّ المؤمنين ، وصلاتك خلف ابنك ، ورجوعك عن الحرب ، فقال الزبير : نعم أُخبرك ، أمّا خذلي عثمان فأمر قدّر الله فيه الخطيئة وأخّر التوبة ، وأمّا عائشة فأردنا أمر وأراد الله غيره ، وأمّا صلاتي خلف ابني فإنما قدّمته عائشة أُمّ المؤمنين ولم يكن لي دون صاحبي أمر ، وأمّا رجوعي عن هذه الحرب فظنّ بي ما شئت غير الجبن . . . وذكر ذلك أيضاً صاحب البداية والنهاية : 7 / 277 بإضافة : فاتّبعه عمرو بن جرموز وفضالة بن حابس ونفيع في طائفة من غواة بني تميم . وذكر الطبري في : 3 / 540 حوادث سنة 36 ه‌ مثل ذلك بإضافة : كان معه - يعني الزبير - غلام يدعى عطية - قال لابن جرموز : ما يهولك من رجل وحضرت الصلاة ؟ فقال ابن جرموز الصلاة فقال الزبير : الصلاة ، فنزلا واستدبره ابن جرموز فطعنه من خلفه في جرباة درعه فقتله وأخذ فرسه وخاتمه وسلاحه وخلّى عن الغلام فدفنه بوادي السباع . . . وذكر المسعودي في مروج الذهب : 2 / 362 وأبو مخنف كلاهما قالا : فجاء بسيفه إلى عليّ فقال : والله ما كان ابن صفية جباناً ولا لئيماً ولكن الحينُ ومصارع السوء ، ثمّ أخذ سيفه وهزّه وقال : سيف طالما . . . فقال ابن جرموز : الجائزة يا أمير المؤمنين ! فقال : أمّا انّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : قاتل ابن صفيه في النار . فخرج ابن جرموز خائباً وقال ابياتاً : أتيت علياً برأس الزبير . . . وفي آخرها . لسيّان عندي قتل الزبير * وضرطة عنز بذي الجحفة وخرج ابن جرموز على عليّ مع أهل النهروان فقتله معهم . وقيل هو قتل نفسه بعد ما سمع قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من فمّ عليّ ( عليه السلام ) . اعتمدنا في ذلك على المصادر التالية : تاريخ الطبري : 5 / 199 ، و : 3 / 540 ط أُخرى ، الأغاني : 16 / 126 ، أبو مخنف على رواية ابن أبي الحديد في الشرح : 1 / 78 ، تاريخ ابن أعثم : 1 / 281 ط حيدرآباد ، مروج الذهب : 2 / 362 ، تهذيب ابن عساكر : 5 / 364 ، الاستيعاب : 203 ، أُسد الغابة : 2 / 199 ، ابن الأثير في تاريخه : 3 / 94 ، العقد الفريد : 4 / 322 ، المستدرك : 3 / 366 ، كنز العمّال : 6 / 82 ح 1283 و 1290 و 1318 - 1320 ، الذهبي في النبلاء : 1 / 38 ، تاريخ اليعقوبي : 2 / 158 ، الإصابة : 1 / 527 الترجمة 2789 ، مسند أحمد : 165 .

413

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست