بدم [1] عثمان ، فقال [ له ] عليّ : إن أنصفت من نفسك أنت وأصحابك قتلتموه ولكني أُنشدك الله يا زبير ، أما تذكر قال لك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا زبير أتحبّ علياً ؟ فقلت : يا رسول الله وما يمنعني من حبّه وهو ابن خالي ؟ ! فقال ( صلى الله عليه وآله ) لك : أما إنك ستخرج عليه وأنت ظالم له ، فقال [ الزبير ] : اللّهمّ بلى قد كان ذلك . فقال : أُنشدك الله ثانياً أما تذكر يوم جاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من عند بني [ عمرو بن ] عوف وأنت معه وهو آخذ بيدك فاستقبلته [ أنا ] فسلّمت عليه فضحك في وجهي وضحكتُ [ أنا ] إليه فقلت أنت : لاَ يدع ابن أبي طالب زهوه [ أبداً ] ، فقال لك ( صلى الله عليه وآله ) : مهلا يا زبير ليس بعلي زهوة ولتخرجنّ عليه يوماً وأنت ظالم له ؟ فقال الزبير : اللّهمّ بلى ولكنّي قد نسيت ذلك وبعد أن ذكّرتنيه لأنصرفنّ ، ولو ذكرتُ هذا قبل ما خرجتُ عليك ولكن هذا تصديقاً لقوله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ كرّ راجعاً . فقالت [ له ] عائشة [ وهي واقفه في هودجها ] : ما وراك يا أبا عبد الله ؟ فقال لها [ الزبير : ورائي ] والله ما وقفت موقفاً [ قطّ ] ولا شهدت مشهداً في شرك ولا إسلام إلاّ