responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 403


عليّ ( عليه السلام ) فخطب أصحابه فقال : أيّها الناس ، املكوا عن هؤلاء أيديكم [ وألسنتكم ] وإيّاكم أن تسبقوا إلى شيء فإنّ المخصوم غداً من خصم اليوم [1] .
وكانت عائشة حين نزولهم نزلت في الأزد ويرأس الأزد يومئذ صبرة ابن سبحان [2] فقال له كعب بن سور [3] : إنّ الجموع إذا تراءت لم تستطع كفافها إنّما هي



[1] انظر تاريخ الطبري : 3 / 509 بالإضافة إلى المصادر السابقة .
[2] انظر المصادر السابقة ، ولكن الطبري في : 3 / 508 والمفيد في كتاب الجمل : 348 ذكراه باسم : صبرة بن شيمان .
[3] انظر المصادر السابقة . وكعب بن سور بن بكر بن عبد الأزدي من القسامل من بني لقيط ، أسلم في عهد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ولم يصحبه فعدّوه من التابعين . ولكعب هذا قصّة عجيبة ذكرها الطبري في : 5 / 216 وط أوروبا : 1 / 3211 ، والاستيعاب : 221 الترجمة 933 ، وأُسد الغابة : 4 / 242 ، والإصابة : 3 / 297 الترجمة : 7495 ، والاشتقاق : 500 وشرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 81 تحقيق محمّد أبو الفضل ، وطبقات ابن سعد : 7 / 92 ط بيروت ، والجمل للشيخ المفيد : 156 ، والكامل للمبرّد : 3 / 242 ط مصر تحقيق إبراهيم الدلجموني . وخلاصة هذه القصة : انّه لم يكن له رأي في القتال وقال يومئذ أنا والله كما قالت القائلة " يا بنيّ لا تَبن ولا تقاتل " وقيل : دخل في بيت وطيّن عليه بابه ، وجعل فيه كُوّة يتناول منه طعامه وشرابه اعتزالا للفتنة ، فقيل لعائشة : إن لم يخرج معك كعب فلم تخرج الأزد ، وإن خرج معك لم يتخلّف عنهم أحد ، فركبت إليه ونادته وكلّمته ولكنه لم يجبها . . . والشيخ المفيد يذكر أنّ القائل لعائشة هما طلحة والزبير . . . ثمّ أرسلا إليه رسوليهما يسألانه النصرّ لهما والقتال معهما فأبى عليهما . . . ثمّ صارا إليه واستأذنا عليه فلم يأذن لهما وحجبهما ، فصارا إلى عائشة فخبّراها خبره ، وسألاها ان تسير إليه فأبت . . . ثمّ قال طلحة والزبير : يا أُمّ : ان قعد عنّا كعب قعدت عنّا الأزد كلّها وهي حي البصرة فاركبى إليه . . . فركبت بغلا وأحاط بها نفر من أهل البصرة وذهبت إلى كعب . . . فلمّا كان يوم الجمل خرج - كعب - مع إخوة له ، قالوا : ثلاثةٌ وقالوا : أربعةٌ ، وفي عنقه مصحف وفي يده عصا وفي الأُخرى خطام جمل عائشة فجاءه سهم غرب فقتله وقُتل معه إخوته جميعاً فجاءت أمّهُم حتّى وقفت عليهم فقالت : يا عين جودي بدمع سرب * على فتية من خيار العرب ومالهم غير حين النفو * س أىّ أميري قريش غلب نقلنا هذا الكلام من المصادر السابقة بتصرّف . وكعب قد أثّرت فيه أُمومة عائشة لانّها خاطبته بقولها : يا كعب ، ألست أُمك ولي عليك حقٌّ ؟ فكلّمها وخرج معها . على أنّ قسماً من المسلمين يومذاك لم تؤثّر فيهم أُمومتها لهم ليندفعوا وراءها في هذه الحرب ، فقد كتب زيد بن صوحان في جوابها : أمّا بعد فأنا ابنك الخالص إن اعتزلت هذا الأمر ورجعت إلى بيتكِ وإلاّ فأنا أول من نابذك . ( راجع الطبري : 5 / 184 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 81 الطبعة الأُولى ، والكامل في التاريخ : 3 / 110 ) . وها هو أبو بكرة ( نُفَيع بن الحارث ) يمتنع من الالتحاق بالجيش ويقول : لقد نفعني الله بكلمة - وفي رواية عصمني الله بكلمة - سمعتها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في قصّة أهل فارس ملكوا عليهم بنت كسرى قال ( صلى الله عليه وآله ) : لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة . ( انظر المستدرك : 4 / 525 ، والبخاري : 3 / 63 ، وكتاب المغازي ، و : 4 / 152 ، والنسائي : 4 / 305 ، والمفيد في كتابه الجمل : 297 ، والترمذي : 9 / 119 ، ومسند أحمد : 5 / 38 - 43 ، و 47 و 51 . اذن هي ليست بأميرة جيش الجمل بل هي أميرة المؤمنين تنصب وتعزل من تشاء .

403

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست