responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 393


ويثبّطهم ويقول : أيّها الناس ، إنّ أصحاب محمّد الّذين صحبوه أعلم بالله [1] ورسوله ممّن لم يصحبه ، وإنّ لكم علينا حقّ النصيحة ، وإنّ هذه فتنة صمّاء ولقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ستكون فتنة القاعد فيها خيرٌ من القائم ، والقائم خيرٌ من الماشي ، والماشي خيرٌ من الراكب ، وقد جعلنا الله تعالى إخواناً وحرّم علينا دماءنا وأموالنا [2] .



[1] في ( ب ) : فالله .
[2] نقل هذا الكلام الّذي صاغه الأشعري وجعله من أحاديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد أن ثبّط أهل الكوفة في واقعة الجمل كلّ من مروج الذهب : 2 / 367 ، والكامل لابن الأثير : 3 / 221 ، و : 2 / 327 ط أُخرى ، وتاريخ الطبري : 3 / 393 و 498 ، و : 5 / 187 ط أُخرى . وابن قتيبة في الإمامة والسياسة : 1 / 85 أوردها هكذا : إنّ هذه الفتنة النائم فيها خير من اليقظان ، والقاعد خير من القائم ، والقائم خير من الساعي ، والساعي خير من الراكب ، فاغمدوا سيوفكم حتّى تتجلّى هذه الفتنة . . . دون أن يذكر أنه قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهذا يدلّنا على أنها ليست حديثاً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . أمّا ابن أعثم فقد ذكر ذلك في الفتوح : 1 / 462 دون إسناد المقولة إلى أحاديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بل قال : وثب أبو موسى الأشعري وهو يومئذ عامل عليها - الكوفة - فقال : يا أهل الكوفة اتقوا الله ( وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ . . . ) وقال أيضاً ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُه جَهَنَّمُ . . . ) قال : فغضب عمّار بن ياسر ، ثمّ وثب أبو موسى فأسكته . ثمّ جاءت المفاجأة الثانية من عمّار مناشداً أبا موسى الأشعري قائلا : يا أبا موسى أُنشدك الله ، ألم تسمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من كذب عليَّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار ، وأنا مسائلك عن حديث . فإن صدقت وإلاّ بعثت عليك من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من يقرّرك به ، أُنشدك الله ، أليس إنّما عناك رسول الله أنت نفسك فقال : انها ستكون فتنة بين أمّتي أنت - يا أبا موسى - فيها نائماً خير منك قاعداً ، وقاعداً خير منك قائماً ، وقائماً خير منك ماشياً ، فخصّك رسول الله ولم يعمّ الناس . فخرج أبو موسى ولم يرد عليه شيئاً . رواه ابن عساكر وأبو يعلى ( انظر أيضاً كنز العمّال : 7 / 246 ، و : 11 / 274 ) . وحديث الفتنة الّتي يكون فيها القاعد خير من القائم رواه أبو داود ح 4262 ولكنه لم يخصّ فيه أبا موسى . وهنالك حوار آخر نقله ابن عساكر كما في الكنز : 13 / 608 عن أبي نجاء قال : كنت جالساً مع عمّار ، فجاء أبو موسى قال : مالي ومالك ، ألست أخاك ؟ فقال عمار : ما أدري ولكني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يلعنك ليلة الجبل ؟ قال أبو موسى : قد استغفر لي ، فقال عمار : قد شهدتُ اللعن ولم أشهد الاستغفار . ولهذا وغيره نجد الإمام عليّ ( عليه السلام ) يكتب رسالة إلى أبي موسى الأشعري ، وهو عامله على الكوفة ، وقد بلغه عنه تثبيطه الناس عن الخروج إليه لمّا ندبهم لحرب أصحاب الجمل . مِنْ عبد الله عَلِيٍّ أمير المؤمنين إلى عبد الله بن قيس . أمّا بَعْدُ ، فقد بلغني عنك قولٌ هو لك وعليك ، فإذا قدم رَسُولي عليك فارفع ذيلك ، واشدُد مئزرك ، واخْرُجْ من جُحْرِكَ ، واندُب مَنْ مَعَكَ ; فإنْ حقّقْتَ فانفُذْ ، وإنْ تفشّلْتَ فابعُدْ ، وأيم الله لتؤتينَّ من حيثُ أنْتَ ، ولا تُتركُ حتّى يُخلَطَ زُبْدُكَ بخاثِرِكَ ، وذائبُكَ بجَامِدِكَ وحتّى تُعجَلَ عَنْ قعدتِكَ ، وتحذر من أَمامِكَ كحذرك مِنْ خَلْفِكَ وما هي بالْهُويْنَى الّتي ترجو ، ولكنّها الداهية الكبرى ، يُركَبُ جَمَلُهَا ، ويذلّلّ صَعْبُهَا ويُسهّلُ جَبَلُها . فاعقل عقلك واملِك أمرك ، وخذ نَصيبكَ وحظّك ، فإن كرهت فتنحَّ إلى غير رحب ولا في نجاة ، فبالحريِّ لتُكْفَينَّ وأنت نائم ، حتّى لا يُقال : أينَ فُلانٌ ؟ والله إنّهُ لحقٌّ مع مُحقٍّ ، وما أُبالي ما صَنَع المُلحِدُونَ ، والسّلاَمُ . ( نهج البلاغة لصبحي الصالح : الكتاب رقم 63 / 453 ) . أمّا الحديث الّذي رواه الأشعري فهو مروي عن أبي هريرة كما جاء في صحيح البخاري : 9 / 64 دار إحياء التراث العربي : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، من تشرّف لها تَسْتَشْرِفْهُ ، فمن وجد فيها ملجأً أو معاذاً فليعُذ به . ولا نريد التعليق على الراوي اليماني الّذي اختُلف في اسمه ، فقيل : إنه عبد الرحمن ، وقيل عامر ، وقيل : غير ذلك ، كان من أصحاب الصفة يتصدّق عليه المسلمون وقد صحب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ثلاث سنين ، وقد ذكره ابن كثير في البداية والنهاية : 8 / 103 - 115 بقوله قال : يزيد بن هارون : سمعت شعبة يقول : أبو هريرة كان يدلّس . ذكره ابن عساكر . . . وروى الأعمش عن إبراهيم قال : ما كانوا يأخذون بكلّ حديث أبي هريرة . استعمله عمر بن الخطّاب في أيام إمارته على البحرين . وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء : 2 / 578 عن همام بن يحيى . . . أن عمر قال لأبي هريرة : كيف وجدت الإمارة ؟ قال : بعثتني وأنا كاره ونزعتني وقد أحببتها . وأتاه بأربعمائة ألف من البحرين ، فقال : ما جئت به لنفسك ؟ قال : عشرين ألفاً ، قال : من اين أصبتها ؟ قال : كنت ابحر ، قال : انظر رأس مالك ورزقك فخذه واجعل الآخر في بيت المال . وراجع أيضاً الإصابة : 12 / 63 ، وتهذيب التهذيب : 12 / 262 .

393

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست